اجتمع قادة أعمال من مؤسسات إقليمية وعالمية مؤخراً في مقر شركة "إس إيه بي" بدبي لحضور أول مؤتمر لـ "مجموعات موارد الموظفين" أو "مجموعات الموظفين" يُقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بتنظيم من شبكة سيدات الأعمال الإماراتية التابعة لـ "إس إيه بي" ومنظمة "إي آر جي ليدر سَميت" ERG Leader Summit.
جمع الحدث خبراء التنوع والشمول، وقادة لمجموعات موارد الموظفين، ومديرين تنفيذيين من مختلف القطاعات، للبحث في السبل التي تتيح لشبكات الموظفين تسريع الابتكار وبناء بيئات عمل أكثر شمولًا وأعلى أداءً.
وتُعد "مجموعات موارد الموظفين" مجموعات يقودها الموظفون بهدف تعزيز الشمول والانتماء داخل المؤسسات.
وكانت هذه المجموعات نشأت أول مرة في الولايات المتحدة خلال حركة الحقوق المدنية، وتطورت عالمياً لتصبح جهات تمكين في مجالات الأعمال تربط الأفراد بأهداف وتجارب مشتركة.
وأقيم المؤتمر في دبي تحت عنوان "تفكير واسع، وإجراءات قليلة، وتجاوزٌ لحدود المألوف"، وشجع المشاركين فيه على تجاوز الإنجازات الشكلية والتركيز بدلاً من ذلك على إحداث الأثر، من خلال تحقيق النتائج القابلة للقياس والمتوافقة مع استراتيجيات الأعمال.
وقالت شيريل ميلر، الرئيس التنفيذي لـ "إي آر جي ليدر سَميت" والمتحدثة في المؤتمر، إن مجموعات موارد الموظفين تلعب دور "شركاء استراتيجيين يسهمون في تعزيز التأثيرين الثقافي والتجاري في المؤسسات".
وأضافت: "يمكن ترجمة الشغف الذي يحظى به قادة مجموعات موارد الموظفين إلى تقدم واضح ومُقدّر ومستدام، من خلال تزويدهم بأطر عمل ومقاييس لقياس النجاح".
أكدت مينا كونفيه، الرئيس العالمي المشارك لشبكة سيدات الأعمال التابعة لشركة "إس إيه بي"، أن الشمول أصبح "جزءاً أساسياً من طريقة تعزيز المؤسسات الحديثة للأداء".
وقالت: "ركزت المناقشات في هذا المؤتمر على سبل تمكين قادة مجموعات موارد الموظفين من تدعيم إنجازاتهم بالأدلة، ومساعدتهم على بناء المساءلة، وربط الشمول بروتين صناعة القرار".
وكان تمثيل أصحاب الهمم وإدماجهم الهادف في المؤسسات أحد محاور النقاش في الحدث، وفي هذا السياق، قالت شروق الوراق، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة "إنيبلد" Enabled، إن تهيئة أماكن عمل مُيسَّرة وعادلة "مسألة جوهرية في السعي لبناء اقتصادات مستدامة وتنافسية".
وأشارت إلى أن المناقشات التي دارت في المؤتمر أظهرت أن تطبيق الإدماج على نحو سليم لا يُسفر فقط عن تحقيق العدالة، وإنما يُعزِّز قوة الأعمال أيضاً".
أما في قطاع الشركات، فقد رأت شيريزا بازاري، رئيس التنوع والتكامل والانتماء لدى الاتحاد للطيران، أن المناقشات "توافقت تماماً مع أولويات الشركة".
وقالت: "بدأت مجتمعات الموظفين في الاتحاد للطيران، والتي تضم "نساء الاتحاد"، و"شباب الاتحاد"، و"شبكة أصحاب الهمم" المُرتقبة، تنتقل من إظهار الشغف إلى إحداث التأثير. وقد عزز هذا المؤتمر الحاجة إلى وضع مقاييس واضحة، وتفعيل المساءلة القيادية، وتحديد هدف يربط بين الأجيال".
خلُصت مينا كونفيه إلى أن الحدث أظهر رغبةً إقليميةً متزايدةً في التعاون المنظم بين المؤسسات الملتزمة بالشمول. وأعربت عن اعتقادها بأن تعزيز التعاون بين الشركات الخاصة ومؤسسات القطاع العام "سيكون ضرورياً لبناء نماذج من مجموعات موارد الموظفين تُحقق تأثيراً ملموساً في الأعمال، ما يُساعد أماكن العمل في أنحاء دول الخليج على ربط الانتماء بالابتكار والأداء طويل الأمد".















0 تعليق