إصدار نقدي خاص بكأس أمم أفريقيا 2025 يعزز القيمة الرمزية والاقتصادية للعملة المغربية.. تفاصيل

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة تتجاوز الطابع الاحتفالي التقليدي، أعلن بنك المغرب عن إصدار عملة نقدية فضية وورقة بنكية تذكارية بمناسبة استضافة المملكة لبطولة كأس أمم أفريقيا 2025، في إطار توجه يهدف إلى تعزيز القيمة الرمزية والاقتصادية للعملة الوطنية، وربطها بالأحداث الكبرى ذات الأبعاد القارية.


ويأتي هذا الإصدار في سياق استخدام العملات التذكارية كأداة اقتصادية وثقافية، حيث تحظى هذه الإصدارات عادة باهتمام واسع من الهواة والمقتنين داخل المغرب وخارجه، ما يمنحها بعدًا استثماريًا إلى جانب قيمتها الاسمية. وأوضح بنك المغرب أن القطعة النقدية الفضية البالغة قيمتها 250 درهمًا ستُطرح بكميات محدودة، وهو ما يعزز مكانتها كعملة تذكارية ذات قيمة خاصة في سوق العملات.
وبحسب البنك المركزي، فإن إصدار الورقة البنكية التذكارية من فئة 100 درهم بتصميم معدل، والمتداولة جنبًا إلى جنب مع النسخة العادية، يهدف إلى دمج الحدث الرياضي في التداول اليومي، بما يعكس حضور كأس أمم أفريقيا في الحياة العامة والاقتصادية للمغاربة، وليس فقط في الملاعب.


 هذا التوجه يعكس وعيًا بدور العملة الوطنية كوسيلة للترويج غير المباشر للبلاد، خاصة في ظل الاهتمام الدولي بالبطولات القارية الكبرى، وما يصاحبها من تدفقات سياحية وإعلامية واقتصادية. كما أن إبراز المنشآت الرياضية الحديثة على الورقة البنكية التذكارية يسلط الضوء على حجم الاستثمارات التي ضخها المغرب في البنية التحتية الرياضية خلال السنوات الأخيرة.
وتحمل القطعة النقدية الفضية صورة الملك محمد السادس، إلى جانب عبارات رسمية وسنة الإصدار باللغتين العربية والأمازيغية، ما يضفي على العملة بعدًا هوياتيًا يعزز ارتباطها بالثقافة المحلية، ويجعلها وثيقة نقدية توثق مرحلة مفصلية في تاريخ الرياضة المغربية.


وتنطلق بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 في المغرب خلال الفترة من 21 ديسمبر وحتى 18 يناير، وسط توقعات بأن تسهم في تنشيط قطاعات متعددة، من بينها السياحة والخدمات والتجارة، وهو ما يمنح هذه الإصدارات النقدية بعدًا اقتصاديًا يتجاوز مجرد التذكار، ليعكس ارتباط العملة الوطنية بالحراك الاقتصادي المصاحب للحدث القاري.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق