كشفت تقارير صحفية عن أن المفاوضات المحتملة بين الاتحاد السعودي لكرة القدم والمدرب الفرنسي ديدييه ديشامب لا تقتصر على توليه القيادة الفنية للمنتخب الأول فقط، بل تمتد لتشمل دورًا أوسع ضمن مشروع استراتيجي متكامل يهدف إلى تطوير منظومة كرة القدم السعودية على المدى الطويل.
وبحسب الصحفي المختص بسوق الانتقالات ساشا تافولييري، فإن الاتحاد السعودي ينظر إلى ديشامب باعتباره قائد مشروع كروي شامل، لا يقتصر على النتائج الآنية داخل الملعب، وإنما يركز على إعادة هيكلة منظومة المنتخبات الوطنية، ووضع أسس فنية موحدة تمتد من الفئات السنية وحتى المنتخب الأول، تمهيدًا لبناء منتخب قادر على منافسة كبار منتخبات العالم.
وأوضح التقرير أن الدور المحتمل للمدرب الفرنسي يشمل الإشراف على تطوير مناهج التدريب المعتمدة داخل المنتخبات، إلى جانب المساهمة في تأهيل مدربين وطنيين جدد، وفق معايير حديثة تتماشى مع المدارس الأوروبية المتقدمة، بما يسهم في رفع جودة العمل الفني داخل المملكة.
كما يتضمن المشروع، وفق المصدر ذاته، تحديث آليات اكتشاف المواهب، وتوسيع شبكة المتابعة الفنية للاعبين الصاعدين، سواء داخل الأكاديميات أو المسابقات المحلية، بهدف ضمان استمرارية تدفق العناصر الموهوبة إلى المنتخبات المختلفة، وعدم الاكتفاء بجيل واحد فقط.
ويأتي هذا التوجه في إطار رؤية سعودية تهدف إلى بناء منتخب قوي ومستدام، قادر على المنافسة القارية والعالمية، وليس مجرد تحقيق نتائج مؤقتة، خاصة مع اقتراب المملكة من استضافة كأس العالم 2034، والتي تمثل هدفًا استراتيجيًا يتطلب إعدادًا طويل الأمد على المستويين الفني والإداري.
ويُعد ديدييه ديشامب من الأسماء التدريبية البارزة عالميًا، بعدما قاد منتخب فرنسا للتتويج بلقب كأس العالم 2018، والوصول إلى نهائي نسخة 2022، إضافة إلى نجاحه في الحفاظ على استقرار فني طويل مع “الديوك”، وهو ما يجعله نموذجًا مناسبًا لقيادة مشروع تطوير شامل.
وكان ديشامب قد أعلن في يناير الماضي نيته مغادرة منصبه مع المنتخب الفرنسي عقب نهاية كأس العالم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، دون الكشف عن وجهته المقبلة، ما فتح الباب أمام عدة احتمالات بشأن مستقبله التدريبي.


















0 تعليق