أكدت مشاهد الاحتفال بعيد الميلاد في قطاع غزة أن الأجواء هذا العام جاءت بعيدة تمامًا عن مظاهر الفرح المعتادة، في ظل الدمار والظروف الإنسانية والأمنية القاسية.
اختلاط رائحة البخور برائحة الركام
ففي كنيسة العائلة المقدسة، التي لم تسلم جدرانها العتيقة من قصف الاحتلال، اختلطت رائحة البخور برائحة الركام، بينما علت ترانيم السلام في مدينة لم تعرف السكينة منذ زمن طويل، بحسب تقرير قناة "القاهرة الإخبارية".
وأضاف القائمون على الكنيسة أن الاحتفالات اقتصرت على الطقوس الدينية والترانيم داخل أسوارها، مع غياب الزينة والاحتفالات في الشوارع، مشيرين إلى الاكتفاء بشجرة ميلاد صغيرة وزينة متواضعة تعكس فرحة خجولة بالمناسبة.
وأشار المشاركون في القداس إلى أن الصلاة هذا العام تحمل طابعًا روحيًا خاصًا، في ظل سماع أصوات الانفجارات بين الحين والآخر، مؤكدين أن الهدف هو التمسك بالإيمان رغم الألم والخوف.
ونوه مسيحيون فلسطينيون إلى أن مشاعر الحزن لا تزال حاضرة بسبب فقدان المنازل وتشريد العائلات، رغم تراجع حدة القتال نسبيًا، لافتين إلى أن الصلاة أصبحت ملاذًا أخيرًا للتشبث بالحياة.


















0 تعليق