بدأت منذ قليل فعاليات صالون الدستور الثقافي الذي يقدمه ويديره الشاعر والمؤرخ والناقد شعبان يوسف، بمقر جريدة الدستور بالدقي، واستضاف الصالون الكاتبة الصحفية والشاعرة فاطمة ناعوت.
صالون الدستور الثقافي.. شعبان يوسف
وقال شعبان يوسف: فاطمة ناعوت صوت مختلف في الشعر، والشعر منذ عقد السبعينيات كان مبنيا على الصورة واللغة وعلى بناء معين والحقيقة أن الناقد إدوار الخراط كان يعطي محاضرات في اللغة في ذلك الوقت وكانت هناك رؤية أخرى فكان ت توضع أحرف وسط القصيدة وتسمى نظيرة المحارقة أو الأساطة، وإدوار كان أستاذا فيها أيضًا.
وأضاف شعبان يوسف: “المسالة كانت معقدة وشعراء السبعينيات هم من قاموا بعمل مسافة بين الشعر والقارئ وأفسدوا هذه العلاقة تماما، وهنا توقف بعض القراء عن القراءة”.
وأكمل:" أما عن شعراء الثمانينيات والتسعينيات الذين جاءوا بعد ذلك، ومن بعدهم جاءت فاطمة متأثرة بهذه الاجيال وكتبت قصيدة تخلو من المحسنات البديعية والمبالغات، وكان الديوان الاول قد أثار جدلا لان الحياة الثقافية انتبهت لها واظن ان بدايتها تكاد تكون شبيهة ببداية سلوى بكر الروائية الكبيرة.
وتابع:" بسبب اسم ناعوت ظن البعض أنها شاعرة مغربية ولكن خلال وقت قصير أصبحت فاطمة متواجدة بشكل جيد في الحياة الشعرية، ولم تقف عند حدود الإبداع الشعري، ولم تقتصر "ناعوت" على الإبداع الشعري والفكري ولكن لها مساهمات اجتماعية كثيرة".
فاطمة ناعوت
وواصل:" من المعروف بشكل جيد ان ناعوت تدافع بأشكال متعددة عن العلمانية والتي يعتبرها البعض كفرا بسوء فهم، ونمت هذه القضية في كتاباتها وطوال الوقت تدافع عن المضطهد او المستبعد او المظلوم بأشكل مختلفة وبقوة قتالية مهمة جدا، وهذا كان يستلزم خوضها في السياسة، فجاء مقالها مواكبا للحالة، ودخلت ناعوت غمار الترجمة وترجمت الكثير أيضًا.


















0 تعليق