الأحد 21/ديسمبر/2025 - 08:32 م 12/21/2025 8:32:09 PM
أكد الدكتور أحمد معطي خبير أسواق المال العالمية، أن التحركات الطفيفة في الأسواق العالمية، بارتفاعات لا تتجاوز 1%، تعكس تسعيرًا مسبقًا للمخاطر المرتبطة بالحصار الأمريكي على نفط فنزويلا، معتبرًا أن الأمر ليس مفاجئًا، حيث أعلنت الإدارة الأمريكية عن هذه الإجراءات منذ أشهر.
وأضاف عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن الإنتاج الفنزويلي تراجع من 1.1 مليون برميل يوميًا إلى نحو 860 ألف برميل، ومن المتوقع أن ينخفض أكثر خلال الفترة المقبلة، لكنه أوضح أن هذا التراجع لا يشكل تهديدًا عالميًا للطاقة، إذ يمكن تعويضه من قبل دول أوبك والمنتجين الآخرين، خاصة مع انخفاض الطلب العالمي نسبيًا حاليًا.
وأشار “معطي” إلى أن التحدي الأكبر يكمن داخل فنزويلا نفسها، حيث يمثل النفط أكثر من 50% من إيراداتها، ما يؤدي إلى تراجع حاد في مستوى المعيشة وتأثير اقتصادي مباشر على البلاد.
وأردف، أن الحصار الأمريكي يستهدف بشكل أساسي الصين، التي تعتمد على النفط الفنزويلي بأسعار مخفضة، ما قد يرفع تكلفة الاستيراد الصيني ويضغط على معدلات النمو.
ونوّه، بأن الأزمة أسفرت عن وجود سوق مزدوجة للأسعار، حيث يستمر وجود سعر رسمي وسعر خفي للبرميل، متوقعًا استمرار هذا الوضع خلال الأشهر المقبلة، مع إمكانية تدخل الولايات المتحدة لتعويض أي نقص في الإمدادات العالمية والحفاظ على استقرار السوق.














0 تعليق