كشفت تقارير إعلامية سعودية عن اقتراب الأمير الوليد بن طلال من الاستحواذ الكامل على نادي الهلال، في خطوة قد تُعد من أبرز التحولات الاستثمارية في تاريخ الرياضة السعودية، بالتزامن مع دخول الصفقة مراحلها النهائية قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن قيمة الصفقة ستصل إلى نحو 7.5 مليار ريال سعودي، حيث سيذهب الجزء الأكبر من المبلغ إلى صندوق الاستثمارات العامة الذي يمتلك حاليًا 75% من أسهم نادي الهلال، بينما يحصل الجزء المتبقي على وزارة الرياضة، في إطار خطة تخصيص الأندية ودعم الاستثمار الرياضي.
وتشير التقارير إلى أن الإعلان الرسمي عن الصفقة بات مسألة وقت، في ظل توافق مبدئي بين الأطراف المعنية، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة في مسيرة الهلال، تقوم على الإدارة الاستثمارية الخاصة بدلًا من الملكية الحكومية الجزئية.
ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها نقلة نوعية في مشروع الخصخصة الرياضي داخل المملكة، خاصة أن الأمير الوليد بن طلال يُعد من أبرز رجال الأعمال في المنطقة، ويمتلك خبرة طويلة في إدارة الاستثمارات الضخمة داخل وخارج السعودية.
استحواذ شخصية استثمارية بحجم الوليد بن طلال على الهلال قد يعزز من الاستقرار المالي للنادي، ويمنحه مرونة أكبر في اتخاذ القرارات الاستراتيجية، سواء على مستوى التعاقدات أو تطوير البنية التحتية أو توسيع العلامة التجارية للنادي عالميًا.
كما يتوقع أن يسهم هذا الاستحواذ في تعزيز القدرة التنافسية للهلال محليًا وقاريًا، خاصة في ظل تصاعد المنافسة داخل دوري روشن السعودي، الذي بات يجذب استثمارات وأسماء عالمية خلال الفترة الأخيرة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الهلال استقرارًا فنيًا وإداريًا نسبيًا، ما قد يساعد المالك الجديد – في حال إتمام الصفقة – على البناء فوق قاعدة جاهزة دون الحاجة إلى تغييرات جذرية سريعة.
ومن المنتظر أن تكشف الأيام المقبلة عن تفاصيل إضافية تتعلق بهيكل الملكية الجديد، وخطط الإدارة المستقبلية، وسط ترقب جماهيري واسع لما قد تحمله هذه الصفقة من تغييرات كبرى في مسار “الزعيم”.














0 تعليق