الدعاء للميت من أعظم صور البر والوفاء، خاصة في الأزمنة الفاضلة، ويأتي شهر رجب في مقدمة هذه المواسم المباركة؛ إذ هو أحد الأشهر الحُرُم التي تتنزل فيها النفحات وتُرجى فيها الرحمة والمغفرة، فيتشارك الأحياء فضلها مع موتاهم بالدعاء والرجاء.

فضل الدعاء للميت في شهر رجب

أكد العلماء أن الدعاء نافع للميت بإجماع أهل السنة، وهو من الأعمال التي يصل ثوابها إليه، لِما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من الحث على الدعاء والاستغفار للمؤمنين أحياءً وأمواتًا، ويزداد الرجاء في القبول في الأزمنة المباركة كشهر رجب.

دعاء أول يوم في رجب للميت

ورد عن الإمام الشافعي – رحمه الله – دعاء عظيم للميت، جاء فيه:«اللَّهُمَّ أَسْلَمَهُ إِلَيْكَ الْأَشِحَّاءُ مِنْ أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ وَقَرَابَتِهِ وَإِخْوَانِهِ، وَفَارَقَ مَنْ كَانَ يُحِبُّ قُرْبَهُ، وَخَرَجَ مِنْ سَعَةِ الدُّنْيَا وَالْحَيَاةِ إِلَى ظُلْمَةِ الْقَبْرِ وَضِيقِهِ…
اللَّهُمَّ إِنْ عَاقَبْتَهُ فَبِذَنْبٍ، وَإِنْ عَفَوْتَ عَنْهُ فَأَنْتَ أَهْلُ الْعَفْوِ… فَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَارْفَعْهُ فِي عِلِّيِّينَ».

أدعية جامعة للميت في أول يوم من رجب

اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسّع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد.

اللهم نقِّه من الذنوب والخطايا كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الدنس.

اللهم أبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر وعذاب النار.

اللهم عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله، فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة.

دعاء للميت في قبره

اللهم آنس وحشته، ووسّع قبره، واجعله روضة من رياض الجنة.

اللهم اجعل نسائم الجنة تهب على قبره، واملأه نورًا وطمأنينة.

اللهم اجعل كل قطرة مطر رحمة ومغفرة تصل إلى قبره يا رب العالمين.

الدعاء للوالدين المتوفين

اللهم ارحم أبي وأمي رحمةً واسعة، واجعل قبريهما نورًا إلى يوم يُبعثون.

اللهم عوضهما عن كل ألم بجنة عرضها السماوات والأرض.

اللهم اجعل عن أيمانهما نورًا، وثبّتهما بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

أدعية ثابتة من السنة للميت

«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ».

«اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ عِنْدَ السُّؤَال، وَاجْعَلْ قَبْرَهُ فَسْحَةً وَنُورًا».

«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَمَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِسْلَام، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِيمَان».