كشف الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، عن أن 2025 هو عام زاخر للجامعة التي تعد صرحًا أكاديميًا عريقًا. 

جاء ذلك خلال حفل عيد العلم في جامعة القاهرة، اليوم الثلاثاء، بحضور الدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية، والدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومجلس الجامعة. 

ولفت رئيس جامعة القاهرة إلى تأسيس شركة جامعة القاهرة لإدارة الأصول المعنوية، وإطلاق مؤتمرها الأول للذكاء الاصطناعي، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، ليكون منصة علمية رفيعة المستوى لتبادل الخبرات وبناء القدرات، ومناقشة أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ودوره المحوري في دعم خطط التنمية المستدامة وبناء مستقبل قائم على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة. 
ونبهت إلى أن جامعة القاهرة دشّنت هذا العام مرحلة جديدة من حضورها الأكاديمي والإقليمي، بصدور قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (4777) لسنة 2025، بإنشاء فرع لجامعة القاهرة في إمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة، في خطوة تعكس توجه الدولة نحو تدويل التعليم العالي وتعزيز تنافسيته عالميًا

وأشار إلى أن جامعة القاهرة تواصل خطوات ترسيخ حضورها الإقليمي، عبر التوسع في إنشاء فروع أكاديمية خارج الحدود، حيث يجري الإعداد لإنشاء فروع جديدة للجامعة في كلٍّ من الرياض بالمملكة العربية السعودية، والدوحة بدولة قطر، بما يتيح نقل الخبرة الأكاديمية لجامعة القاهرة إلى محيطها العربي، ويعزّز مكانتها كأحد أعرق الصروح التعليمية في المنطقة، دون الحاجة إلى سفر الطلاب خارج بلدانهم، مع الحفاظ على الهوية الأكاديمية والمعايير التعليمية للجامعة الأم.

ونوه بأن جامعة القاهرة شهدت زيارات تاريخية لعدد من رؤساء الدول والحكومات، في مقدمتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس جمهورية كوت ديفوار، والرئيس الكوري يون سوك يول رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، ورئيس وزراء إسبانيا، إلى جانب عدد كبير من الوزراء والسفراء، ورؤساء الجامعات الأمريكية، تأكدت المكانة الدولية المتنامية للمؤسسة ودورها  في دعم الدبلوماسية العلمية والتعاون الأكاديمي العابر للحدود.

وأضاف أن الاحتفال هذا العام يأتي من دعم غير مسبوق من الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن القيادة السياسية ، وأكد سامي على الدور الكبير الذي تقدمه وزارة التعليم العالي للجامعات المصرية بشكل عام ولجامعة القاهرة بشكل خاص. 

وتابع أن جامعة القاهرة جاءت ضمن أفضل 300 جامعة على مستوى العالم، محافظةً على مكانتها بين أفضل 1% من جامعات العالم، فضلًا عن حضورها المتقدم في تصنيفات الاستدامة والتصنيفات النوعية المتخصصة. وعلى الصعيد الطبي، تواصل مستشفيات جامعة القاهرة دورها كدعامة وطنية رئيسية للقطاع الصحي، من خلال تطوير وابتكار مشروعات كبرى، والمشاركة الفاعلة في مشروعات قومية رائدة، من بينها الإسهام في مشروع إعداد أول جينوم بشري مصري كامل، في إطار شراكات وطنية واسعة، وبالتعاون مع وزارة الدفاع.