تثير زيارة محمد صلاح المرتقبة إلى المملكة العربية السعودية وفقا لما تداولته العديد من الاخبار والتقرير الصحفيه بالمملكة،  العديد من علامات الاستفهام، خاصة أنها تأتي في توقيت دقيق من مسيرته الكروية، يتداخل فيه الجانب الفني مع التحضيرات الدولية.

ويمر نجم ليفربول بفترة غير معتادة، بعدما غاب عن التشكيل الأساسي لفريقه في عدة مباريات متتالية، قبل أن يشارك كبديل ويترك بصمته الفنية خلال لقاء الليفر الأخير بالدوري، ما أعاد الجدل حول دوره داخل المنظومة الجديدة للفريق تحت قيادة المدرب آرني سلوت.

وسط هذه الأجواء، برز الحديث عن توجه صلاح إلى جدة خلال أيام، دون إعلان رسمي عن أسباب الزيارة، وهو ما دفع البعض لربطها بالسياق الرياضي العام، وليس فقط باعتبارها زيارة عابرة.

 الزيارة قد تحمل طابعًا استكشافيًا، في ظل العلاقة المتنامية بين الكرة السعودية والنجوم العالميين، إضافة إلى المكانة الخاصة التي يحظى بها صلاح في الشارع الرياضي العربي.

كما لا يُستبعد أن تكون الزيارة جزءًا من ارتباطات تسويقية أو مشاركات خاصة، في وقت بات فيه اللاعب المصري أيقونة عالمية تتجاوز حدود المستطيل الأخضر، وهو ما يجعل حضوره في أي دولة حدثًا بحد ذاته.

وتكتسب الزيارة أهمية إضافية مع اقتراب مشاركة صلاح مع منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية، حيث يمر اللاعب بمرحلة انتقالية ذهنيًا وبدنيًا بين التزاماته مع النادي والمنتخب، ما يجعل أي تحرك محسوبًا بدقة.

ظهور صلاح في السعودية حال حدوثه، في هذا التوقيت تحديدًا، يعكس حجم التأثير الذي باتت تمثله المملكة في المشهد الكروي الدولي، سواء على مستوى البطولات أو جذب النجوم أو الحضور الإعلامي.

وبينما تتباين التفسيرات حول أسباب الزيارة، يبقى الثابت أن محمد صلاح يظل محور اهتمام دائم، وأن أي خطوة له خارج الملعب توازي في تأثيرها ما يقدمه داخله، في انتظار ما ستكشف عنه هذه الزيارة من أبعاد خلال الفترة المقبلة.