يعد فيتامين D من العناصر الحيوية التي تؤثر على صحة العظام، جهاز المناعة، وحتى الحالة المزاجية، ورغم أهميته الكبيرة، يعاني كثير من الأشخاص من نقص هذا الفيتامين دون أن يشعروا، ما قد يؤدي إلى مشكلات صحية متعددة، ويؤكد خبراء الصحة أن مراقبة العلامات المبكرة يمكن أن تساعد في تجنب المضاعفات.
من أبرز العلامات الشعور بالتعب والإرهاق المزمن، حتى مع الحصول على نوم كافٍ، إذ أن نقص فيتامين D يؤثر على إنتاج الطاقة في الجسم، كما أن آلام العظام والعضلات المستمرة، خاصة في الظهر والساقين، قد تكون مؤشرًا آخر على نقصه، لأنه يلعب دورًا مهمًا في امتصاص الكالسيوم والمحافظة على قوة العظام.
وأشار الخبراء إلى أن ضعف المناعة وتكرار الإصابة بالعدوى الموسمية، مثل نزلات البرد والإنفلونزا، قد يرتبط بنقص فيتامين D، إذ يساعد هذا الفيتامين على تعزيز قدرة الجسم على مكافحة الأمراض، كما أن التقلبات المزاجية والاكتئاب قد تكون من علامات النقص، خاصة لدى الأشخاص الذين لا يتعرضون للشمس بشكل كافٍ.
وأضاف الخبراء أن أسلوب الحياة له دور كبير في هذه المشكلة، حيث أن قلة التعرض لأشعة الشمس، سوء التغذية، أو بعض الأمراض المزمنة قد تزيد من خطر نقص فيتامين D وينصح الأطباء بإجراء فحص دوري لمستوياته في الدم إذا ظهرت أي من هذه العلامات.
ولتعويض النقص، احرص على التعرض لأشعة الشمس بشكل معتدل، وتناول الأطعمة الغنية بفيتامين D مثل الأسماك الدهنية، صفار البيض، والحليب المدعم، وفي بعض الحالات، قد يصف الطبيب مكملات الفيتامين لضمان الوصول للمستوى الطبيعي وحماية الصحة العامة.


















0 تعليق