لماذا نجح المستقلون فى الانتخابات?

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

 

 

كشفت النتائج الاولية  لانتخابات  مجلس النواب ، عن ممارسات خاطئة  لجأت اليها الاحزاب ،  مما صرف الناخب عن مرشحيها ومال بصوته للمستقلين ،  بدا ذلك واضحا في المشاهد التي مرت بها الانتخابات  مما دفع القيادة السياسية لتعديل مسارها ، ورغم ذلك ستظل الصورة الذهنية للبرلمان القادم مهزوزة في عيون الرأي العام بسبب تلك المشاهد  ومن ابرزها :

●● اولا :  إصرار الاحزاب وخاصة الكبار المعروفة بالمولاة ،  على ترشيح  قيادات حزبية ،  ومسئولين تنفيذيين ووزراء سابقين ، داخل القائمة  وكذلك في الفردي   ،  رغم فشل بعضهم في إرضاء المواطن  كمسئول ،  فكيف سيصوت له كنائب  !!

●●تانيا : عدم التدقيق في اختيار المرشحين الفرديين ومدي تواصلهم مع الشارع  ، وقياس حالة الرضا عن عطائهم خلال الدورات السابقة٠

  ●●ثالثا :الدعاية الانتخابية الفجة لمرشحي القوائم والتحالفات الفردية ، والانفاق ببذخ مما اثار حفيظة الناخب وحرضه على رفض التصويت لهؤلاء ،  الذين استخدموا  المال السياسي  لحصد الناخبين ،  وكأن اصواتهم  سلعة تباع وتشترى  !!

 ●● رابعا : تنافس الاحزاب على ضم اكبر عددا من رجال المال والاعمال وكبار المقاولين واصحاب القدرات المالية الفائقة ، بغض النظر عن الخبرة او التخصص الذي يحتاجه البرلمان  ، حتي اصبح قدر التبرع الحزبي هو المعيار الاوحد  لحجز  المقعد  !! وتتعدد المشاهد التي لا يتسع المجال هنا لذكرها ،  وجميعها  يشير الي لفظ الشارع  للاحزاب واقباله على المستقلين  ٠  بعد ان تحولت  الاحزاب الي جمعيات خيرية لدخول البرلمان من ابوابه الخلفية    من هنا يجب علي الاحزاب ان تنزل الي الشارع وتفتح مقراتها لاستقبال المواطنين ، وتاهيل كوادر حقيقية تستطيع المنافسة ، بدلا من كونها احزابا فوقية لاتؤثرفي  الجماهير  !!

 يكمل ذلك اعداد قانون جديد للانتخابات يستبعد نظام القائمة والكوتة ،  ويركز على الانتخاب الفردي بالاغلبية او الاكثرية ، تحت اشراف قضائي كامل ،  حتى تاتي النواب  معبرة بصدق عن مطالب رجل الشارع ، عبر  تنافس حقيقي  ،  بعيدا  عن مقاعدهم المعلقة في يد من يختارهم  ٠

تلك ببساطة اجابة السؤال المطروح اعلاه : لماذا نجح المستقلون وسقطت الاحزاب. ؟!

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق