<< صورة مقلوبة نراها كل يوم نحن البشر. يلعب الظالم دور الضحية، ويتهم المظلوم أنه ظالم. فالظالم والمظلوم، كل منهما يحمل معاناته، فالظالم يشعر باللذة والانتصار عند ممارسة الظلم، خاصة إذا كان يستهدف شخصًا أضعف منه، فى حين يفقد المظلوم الثقة فى نفسه وفى الآخرين، ويشعر بالعجز واليأس، ولديه الرغبة المستمرة فى الانتقام!
<< خلال رحلة الحياة أدركنا اننا–نحن البشر- نتعرض لصور وأساليب مُتعددة للظُلم. فمن منا لم يتعرض يومًا ما للظلم وانتابه شعور بالقهر، والألم، والحسرة، والحيرة، والقلق، والتوتر؟! فالظلم–كما نعلم–فعل يُمارسه اليوم أصحاب النفوس الضعيفة، وهم فئة من الطامحين إلى تسلق المناصب وحصد الشهرة والمال والنفوذ على حساب الآخرين مهما كان الثمن! والظالم قد يُعانى من فراغ نفسى وعاطفى وعقلى كبير، لدرجة أنه لا يشعر معها بالأهمية والتميز إلا من خلال ممارسة الظلم والقسوة والجبروت، بل وسلب حقوقهم وكرامتهم لتعويض نقص فى شخصيته وإشباع رغبته المنحرفة، خاصة إذا أدركنا أن بعض البشر- والعياذ بالله–لا ينام إلا على ظلم الآخرين، وما أكثر هؤلاء فى هذا الزمان!
<< تسير حياتنا بحلوها ومُرها، فالظالم لا يُفلح فى دنياه ولا أخراه. فما نعانيه اليوم هو بسبب وجود الظلم البين بين الناس وبما كسبت أيديهم. فالقدر يستطيع بما لم يستطيع فعله المظلوم لنرى أن لكل ظالم نهاية. ودعوة المظلوم رصاصة قوية تُسافر فى سماء الأيام بقوة، لتستقر بإذن ربها فى أغلى ما يملك الظالم. ويصاب بظُلمه، وينال جزاءه فى الدنيا والآخرة.
<< نرى أن الظلم يا ناس فى حد ذاته هو أبشع إحساس يشعر به الإنسان فى الحياة، سواء كان الظلم من شياطين الأنس، أومن بعض الناس المقربين منه، وهو أشدهم مرارة على النفس البشرية خاصةً عندما لا يستطيع المظلوم أخذ حقه، ويظل مشغول البال ودائم التفكير فيمن ظلمه وسلب حقه، وهنا نود أن نوضح أن دعوة المظلوم ليست مجرد دعاء، بل انها صواعق يضرب بها الظالم، والله عز وجل لا يترك حق المظلوم وينصره على من ظلمه، ولو بعد حين. فكل شىء مؤجل فى الحياة إلى يوم القيامة ما عدا ظلم الناس. نسأل الله عز وجل أن يجنبنا الظلم، وأن يكفينا شر الناس الظالمين.. قولوا: آآآآآآآآمين.
شَوْكَشَة الأسبوع
< التجار مولعة الأسعار- أكيد هتقولى: مدد يا سيدى الدولار!
< الأسعار راكبها عفريت–أكيد هتقولى: أشتاتًا أشتوت!
< التعليم فى الكُراس؟–أكيد هتقولى: «لخمة راس»!
< متوفر بالصيدليات–أكيد هتقولى: «كبسولات لحمة بلس»!
< سمعنى صوتك–أكيد هتقولى: أنا وأنت والأسعار ولا حد سمعنا!
< أسعار ملابس الشتاء ناااار؟–أكيد هتقولى: نار يا بردان ناااار!
< نعيش فى زمن غريب–أكيد هتقولى: ما غريب إلا مطحنة الأسعار!
< شايف الدنيا غلااااء–أكيد هتقولى: وأنا شايفها عنااااء!
< أحكى شكواك–أكيد هتقولى: آآآه يا جيب.. آجيب منين؟!
< لو بطلنا نحلم–أكيد هتقولى: هنحـلم بـ «كوابيس الأسعار»!
< اين تذهب هذا المساء؟ أكيد هتقولى: فيلم خناقة الست!
















0 تعليق