يواصل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ترسيخ مكانته كأكثر الرياضيين تأثيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما كشفت تقارير صحفية إسبانية أن منشوراته على منصة “إنستجرام” تُعد الأعلى تفاعلًا على مستوى العالم، متفوقًا على نجوم الرياضة والفن والسياسة، في ظاهرة تعكس قوته كعلامة تجارية عالمية لا تعرف التراجع.

وبحسب ما أوردته صحيفة “AS” الإسبانية، فإن الحساب الرسمي لرونالدو يحصد معدلات تفاعل قياسية مع كل منشور جديد، سواء تعلق الأمر بمبارياته مع نادي النصر السعودي، أو لقطات من تدريباته اليومية، أو حتى صوره الشخصية التي تحظى بانتشار واسع خلال دقائق من نشرها.
وكانت صورة حديثة نشرها قائد النصر، ظهر خلالها وهو يستعرض لياقته البدنية وعضلاته المفتولة، قد حققت أرقامًا وُصفت بـ”الفلكية”، حيث تجاوز عدد الإعجابات والتعليقات ملايين التفاعلات في وقت قياسي، ما يعكس حجم القاعدة الجماهيرية الضخمة التي يتابع بها النجم البرتغالي أدق تفاصيل حياته داخل وخارج المستطيل الأخضر.

وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة تصريحات لتياجو فريتاس، مدير العمليات في شركة “روك نيشن سبورتس” بالبرازيل، والذي أكد أن رونالدو لم يعد مجرد لاعب كرة قدم، بل تحول إلى “علامة تجارية قائمة بذاتها”. وقال فريتاس:
“كريستيانو رونالدو هو المرجع الفريد بين لاعبي كرة القدم، لا يمكن مقارنته بأي نجم آخر من حيث التأثير الرقمي والحضور الجماهيري”.

وأوضح فريتاس أن قوة رونالدو لا تقتصر فقط على أرقامه داخل الملاعب، بل تمتد إلى قدرته الاستثنائية على جذب الانتباه وصناعة التفاعل، معتبرًا أن كل منشور ينشره النجم البرتغالي يُعد حملة تسويقية متكاملة دون الحاجة لأي مجهود إضافي.
ويُنظر إلى حساب رونالدو على “إنستجرام” باعتباره منصة إعلامية مستقلة، قادرة على التأثير في الرأي العام الرياضي عالميًا، فضلًا عن قيمته الاقتصادية الهائلة، حيث تشير تقارير تسويقية إلى أن أي منشور دعائي عبر حسابه يدر عوائد مالية ضخمة تفوق ما تحققه حملات إعلانية كاملة لعلامات عالمية كبرى.
ومنذ انتقاله إلى نادي النصر السعودي، تضاعف الاهتمام العالمي بحسابات الدوري السعودي والأندية المرتبطة به، في ظاهرة يؤكدها الخبراء باعتبارها أحد أبرز مكاسب وجود رونالدو في المنطقة، ليس فقط فنيًا، بل إعلاميًا وتسويقيًا أيضًا.
وبينما يواصل “الدون” تحطيم الأرقام داخل المستطيل الأخضر، يبدو أنه لا يكتفي بذلك، بل يفرض هيمنته أيضًا في العالم الرقمي، ليؤكد من جديد أن اسمه سيظل حاضرًا في الصدارة، سواء بالأهداف أو بالأرقام القياسية خارج الملعب.