متى نكتشف الدَّفادِف؟

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الأحد 21/ديسمبر/2025 - 08:05 م 12/21/2025 8:05:05 PM

تقع الدفادف فى منتصف مركز قِفْط بمحافظة قنا وهى أرض فضاء تقارب من المائة فدان يتوسطها بقايا معبد«الإله مِين» وقد أُهمِلت من سنين فلماذا لا تنقبها وزارة الآثار وتكتشف بقايا المعبد وتصير مَعلماً أثرياً يسهم فى نهضة المنطقة اقتصادياً ويخفّف من بطالة الشباب بدلاً من تركها مُهملة دون إفادة منها فلا هى معبد يُزار، ولا أرض تستفيد منها البلد فى المشروعات العامة كالمدارس والمستشفيات وخلافه ولأن الكهرباء وصلت إلينا متأخرة فكانت هذه المساحة تمثل الظلام الدامس والخوف القاتل لمن يجتازها ليلاً فما بالك بالصغار، كنا نحرص أن نكون جماعة وليس فرادى لأن العفريت والجِنيات والمساخيط بها وسنموت لا محالة لو خرجوا لنا ولذا كنا نتحاشى المرور بها ليلا وإذا مررنا فلابد أن تكون معنا علبة كبريت، لأن العفاريت تخاف من النار، هكذا قالوا لنا وهكذا تكوّن العقل الجَمْعى وقد تواترت لدينا حكايا عن تلك المرأة التى تجلس عند «الكولة» «حائط رومانى قديم عال بالمنطقة الشرقية من الدفادف» وتبكى تلك المرأة ليلاً بصوت مسموع وقيل إنها قُتِلتْ هنا ظُلماً! وعندما يذهب إليها أحد يجد عيونها تحوّلتْ لهيبا من نار وتلتهمه لأنها لم تكن امرأة بل جِنيّة من قبائل الجن. وفى وسط الدفادف توجد بقايا حفرة كبيرة لبِركة فرعونية مسحورة كما قيل لنا ومن عجب أن الطيور لا تحلق فوقها بل تتحاشاها، ولو أن طائرا غِرًّا حاول الطيران فوقها فإنه يقع صريعا! كيف، ولماذا؟ أسئلة تحتاج إلى أجوبة عند علمائنا فى الآثار الذين أعتِبُ عليهم كثيرا؛ كيف انتظروا شامبليون كى يحلّ لهم طلاسم الكتابة الهيروغليفية ولماذا لم يطوّروا محاولات فك أبجدية هذه اللغة على يد علمائنا الأوائل، هل هناك تفسير علمى لهذه البِركة التى طُمست معالمها بالرمال لكنها كوَّنت مخيالاً جميلاً فى ذاكرة الطفل الذى كُنتُهُ. فيا وزارة الآثار إما أن تنقبوها وإما أن تتركوها للمشروعات الإسكانية والتعليمية والصحية؛ فهل من مجيب؟

مختتم الكلام:

قال المتنبى: وَأَتْعَبُ مَن ناداكَ مَن لا تُجيبُهُ

وَأَغيَظُ مَن عاداكَ مَن لا تُشاكِلُ 

[email protected]

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق