تابع الدكتور خالد خلف قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، مبادرة «المستثمر الصغير» تأكيدًا على توحيد الرؤية والعمل بروح الفريق، بما يضمن تفعيل المبادرة داخل المدارس وتحقيق أهدافها في بناء وعي اقتصادي وإبداعي لدى الطلاب، بحضور محمد عبدالسلام مدير عام التعليم الفني بالمديرية.
تاتى هذه المبادرة في إطار توجه الدولة نحو بناء الإنسان المصري، وتعزيز ثقافة التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030، تبرز مبادرة «المستثمر الصغير» كإحدى المبادرات النوعية التي تعيد تعريف دور المدرسة، من مجرد مؤسسة تعليمية تقليدية، إلى حاضنة حقيقية للابتكار وريادة الأعمال.
والمبادرة تأتي تحت شعار (اتعلم – استثمر – ازدهر)، تنطلق من قناعة راسخة بأن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الأهم، وأن إعداد جيل قادر على التفكير الاقتصادي والإبداعي يبدأ مبكرًا من داخل الفصول الدراسية.
مدرسة تصنع المستقبل
تهدف مبادرة المستثمر الصغير إلى بناء شخصية الطالب المتكاملة، وتنمية قدراته على المنافسة، من خلال اكتشاف مهاراته الإبداعية وتوجيهها نحو مشروعات صغيرة قابلة للتطبيق، بما يواكب متطلبات سوق العمل ويواجه تحديات المستقبل.
ولا تقتصر المبادرة على الجانب النظري، بل تعتمد على التعلم بالممارسة، حيث يتدرب الطلاب على إعداد دراسات الجدوى، والعمل الجماعي، وتبادل الخبرات، وتحويل الأفكار إلى مشروعات واقعية ترتبط بالبيئة المحيطة والمجتمع المحلي.
وتُعد المبادرة أحد المسارات الداعمة لتعزيز الهوية المصرية، من خلال استثمار المزايا البيئية والثقافية للمجتمع المحلي في إنتاج مشروعات تعكس البعد الحضاري والثقافي لمصر، وتربط بين التعليم والتنمية المجتمعية، كما تسهم المبادرة في غرس قيم الاعتماد على الذات، ونشر ثقافة العمل الحر، وتعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم، بما ينعكس إيجابًا على الحد من ظاهرة التسرب التعليمي، وتحفيز الطلاب على الاستمرار والتميز، كما تُسهم مبادرة المستثمر الصغير في إعداد جيل واعٍ يمتلك فكرًا اقتصاديًا واستثماريًا مبتكرًا. وإنتاج مشروعات طلابية صغيرة مرتبطة بالبيئة المحلية وقابلة للتطبيق و دعم التنمية المجتمعية وربط التعليم بسوق العمل. وإعداد نواة حقيقية لرجال أعمال صغار قادرين على المنافسة محليًا مستقبلًا.
كما تتميز المبادرة بآلية تنفيذ مرنة، تتيح لكل مدرسةاختيار نوعية المشروعات التي تتناسب مع إمكانياتها وبيئتها، مع تدريب مسؤولي الوحدات المنتجة على آليات التنفيذ والمتابعة، بما يضمن استدامة المبادرة وتحقيق أهدافها على أرض الواقع.
وتمثل مبادرة «المستثمر الصغير» نموذجًا عمليًا للتعليم المنتج، وخطوة جادة نحو بناء جيل لا ينتظر الوظيفة، بل يصنع الفرصة، ويؤمن بأن العلم طريق الاستثمار الحقيقي، وأن المدرسة هي نقطة الانطلاق الأولى نحو مستقبل مزدهر .
“قبيصي ”في جولة ميدانية لمتابعة أقسام اللحام والنسيج بمدارس التعليم الفني بالفيوم
ومن جهه أجرى الدكتور خالد قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، جولة ميدانية شملت متابعة سير العمل داخل أقسام اللحام والنسيج بعدد من مدارس التعليم الفني، وذلك للاطمئنان على انتظام الدراسة والتدريب العملي وجودة تنفيذ المناهج التطبيقية.
وتأتي هذه الجولة في إطار حرص المديرية على متابعة مدى جاهزية الورش الفنية، وتوفير الخامات والأدوات اللازمة، والتأكد من التزام الطلاب بالحضور وتنفيذ الجانب العملي بما يسهم في تأهيلهم لسوق العمل.
وأكد "قبيصي" على أهمية التعليم الفني ودوره في التنمية، مشددًا على ضرورة تطوير المهارات الفنية للطلاب، وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة داخل الأقسام الفنية .

















0 تعليق