محمد صبحي: رفض التهجير خط أحمر.. والمقاومة الفلسطينية ولدت لتبقى

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الفنان القدير محمد صبحي، إن هناك تضاد صارخ بين مدرستين؛ مدرسة "الشوفينية" التي أسسها الجندي الفرنسي "نيكولا شوفان"، والتي تقوم على عشق الوطن عبر تحطيم الأوطان الأخرى، وبين إنسانية العالم نيكولا تسلا الذي أخفى اختراعاته الكهرومغناطيسية المدمرة خوفًا على البشرية.

وأضاف الفنان القدير محمد صبحي، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، أن المشهد الحالي يكشف عن الوجه القبيح للشوفينية الحديثة؛ فالاختراعات التي خباها "تسلا" لحماية الإنسان، استولت عليها القوى الكبرى لتوظيفها في الحروب المناخية، واليوم وباعترافات رسمية باتت القدرة على تغيير المناخ، وصناعة الفيضانات، وتدمير المحاصيل بالبريد المفاجئ سلاحًا فتاكًا يُستخدم لتركيع الأوطان، لافتًا إلى أن ذلك هو العلم حين يتجرد من الأخلاق ليخدم هيمنة القطب الواحد.

واسترجع الفنان القدير محمد صبحي، بمرارة لحظة مقتل الطفل محمد الدرة عام 2000، حين خرجت شوارع مصر والوطن العربي عن بكرة أبيها، وانتفض أكثر من 20 مليون إنسان –كان هو من بينهم كفنان ونجم– لتهتز العواصم لهول رصاصة واحدة في حضن أب، مقارنًا بين ذاك الغليان وبين واقعنا الحالي، حيث يُشاهد الناس آلاف الأطفال يُقتلون يوميًا على الشاشات، ثم ينامون ويستيقظون لممارسة حياتهم بشكل عادي، موضحًا أن هذا الاعتياد على المنظر المُرعب مصيبة وكارثة كبرى أصابت الضمير الإنساني.

وأوضح أنه لا ينكر وجود أخطاء أو حتى خونة في الداخل الفلسطيني، مؤكدًا أن المقاومة التي ولدت عام 1948 لن تموت، رغم محاولات العدو المستمرة لتغيير تكتيكاته وزرع الانقسام، معربًا عن قلقه البالغ من محاولات انقسام الأمة في دفاعها عن فلسطين، محذرًا من أن المعركة ليست عن غزة وحدها بل عن الوجود الفلسطيني كاملًا.

وأشاد الفنان محمد صبحي، بالموقف المصري الصلب الرافض لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أنه كان يعيش حالة من الرعب خوفًا من أي تراجع في هذا الملف، معقبًا: "لو اتهجر الفلسطينيون، انتهت القضية تمامًا".

ووجه نداءً ضمنيًا للمليونيرات الفلسطينيين حول العالم، مؤكدًا أن توحد القوة المالية الفلسطينية مع صمود الداخل وتماسك الموقف العربي هو الكفيل بتغيير موازين القوى وإيقاف مخططات الإبادة والتهجير.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق