تشهد أسواق الأسماك بمحافظة كفر الشيخ، التي تعد قلعة الإنتاج السمكي في مصر، حالة من التباين الملحوظ في الأسعار، وسط منافسة قوية بين الأصناف الطازجة القادمة من مزارع الدلتا والأسماك المستوردة المجمدة. 

ويأتي هذا التفاوت في ظل تشديد الرقابة من مديرية التموين لضمان جودة المعروض وحماية حقوق المستهلكين.

تعد بورصة السمك بمدينة الرياض والأسواق المركزية بالمحافظة المؤشر الرئيسي لحركة البيع والشراء، ووفقاً لآخر الرصد الميداني، جاءت قائمة أسعار الأصناف الأكثر تداولاً كالتالي السمك البلطي (الطازج): يتراوح ما بين 75 و90 جنيهاً للكيلو حسب الحجم القشر بياض: سجل مستويات مرتفعة تتراوح بين 150 و250 جنيهاً.المكرونة والدنيس: تراوحت المكرونة بين 120 و180 جنيهاً، بينما شهد الدنيس تفاوتاً كبيراً بين 90 و310 جنيهاً.

الأسماك المجمدة: سجل السردين المجمد نحو 80 جنيهاً، بينما تراوح الماكريل بين 95 و123 جنيهاً.

أكد تجار في سوق كفر الشيخ أن توافر الإنتاج المحلي من مزارع المحافظة يساهم بشكل كبير في استقرار الأسعار مقارنة بمحافظات أخرى، مشيرين إلى أن حركة الطلب الموسمية هي المحرك الأول للسعر.

من جانبه، عبر عدد من المواطنين عن انقسام آرائهم؛ فبينما يفضل البعض "الطازج المحلي" لجودته العالية في الوجبات اليومية، يرى آخرون في "المجمد المستورد" بديلاً اقتصادياً يساعد في تخفيف الضغط عن ميزانية الأسرة، خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة.

في سياق متصل، تواصل مديرية التموين بكفر الشيخ تنفيذ حملات تفتيشية مكثفة تنفيذاً لتوجيهات وزارة التموين. وتهدف هذه الحملات إلى مراقبة الجودة والتأكد من صلاحية الأسماك للاستهلاك الآدمي (خاصة بعد ضبط كميات فاسدة مؤخراً).شفافية الأسعار وإلزام البائعين بوضع لافتات واضحة بأسعار السلع في أماكن ظاهرة.مكافحة الاحتكارومنع أي ممارسات تؤدي لرفع الأسعار بشكل غير مبرر.

يرى خبراء اقتصاديون أن استقرار سوق الأسماك في كفر الشيخ يعتمد على ثلاثة ركائز: زيادة معدلات الإنتاج من المزارع السمكية، خفض تكاليف النقل، واستمرارية الرقابة التموينية.

 ويؤكد الخبراء أن التوسع في الإنتاج المحلي هو السبيل الوحيد لخفض الأسعار على المدى الطويل وخلق توازن حقيقي بين العرض والطلب.