إيران تتجسس على إسرائيل عبر روسيا

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كُشفت امس تفاصيل لائحة الاتهام المقدّمة ضد جاسوس روسى عمل داخل الأراضى المحتلة لصالح إيران، عن اختراق أمنى واسع يفوق بكثير ما ورد فى بيان جهاز الأمن العام الإسرائيلى (الشاباك).
وقال مراسل إذاعة الاحتلال ان الجاسوس وثّق عشرات مقاطع الفيديو، امتد بعضها لدقائق طويلة، لمنشآت ومواقع بالغة الحساسية فى «إسرائيل»، بينما كان يتحرك ويعمل لفترة طويلة دون اكتشافه من قبل المؤسسة الأمنية، وتمكن من الوصول إلى مواقع وأدوات حساسة وتصويرها.
وأوضحت لائحة الاتهام أن الشرطة الإسرائيلية كانت قد ألقت القبض عليه فى إحدى المرات، لكنها أطلقت سراحه بعد فترة وجيزة، ما أتاح له مواصلة نشاطه التجسسى لصالح الإيرانيين.
وتشير التفاصيل إلى أن الجاسوس تلقى تعليمات مباشرة من مشغليه الإيرانيين بتصوير سفن استراتيجية بينها سفينة حربية أمريكية كانت راسية فى ميناء إيلات، وغواصة إسرائيلية من طراز «دولفين».
ورغم أن اللائحة لم تحسم ما إذا كان قد نجح فى تصوير الغواصة والسفينة الأمريكية بشكل مباشر، إلا أنها تؤكد أنهما كانتا هدفاً واضحاً للتصوير، وأنه التقط بالفعل مقاطع فيديو طويلة «لسفن فى الميناء».
وخلال عمله، كان بحوزة الجاسوس فى البداية هاتف بسيط، قبل أن يطلب منه مشغلوه شراء هاتف أكثر تطوراً لرفع جودة التصوير، وهو ما نفذه.
وسافر الجاسوس إلى ميناء إيلات، حيث صوّر مقاطع فيديو بلغت مدتها نحو 15 دقيقة، أرسلها إلى الإيرانيين. كما توجه عدة مرات إلى حدائق البهائيين فى حيفا، ومن هناك صوّر ميناء حيفا، وأرسل أيضاً مقاطع مصورة مدتها قرابة 15 دقيقة.
وفى مرسى هرتسليا، بدأ بتصوير مقاطع فيديو وُصفت بأنها «مريبة»، ما دفع حراس الأمن إلى توقيفه واستدعاء الشرطة. إلا أن الشرطة اكتفت بمطالبته بحذف المقاطع، قبل أن تطلق سراحه، ليواصل لاحقاً نشاطه التجسسى دون عوائق.
كما وصل الجاسوس لاحقا إلى ميناء أسدود، حيث صوّر بدوره مقاطع فيديو إضافية مدتها نحو 15 دقيقة، أرسلها إلى مجنديه الإيرانيين.
وتشير اللائحة أنه عاد مرة أخرى إلى ميناء إيلات لتصوير سفينة حربية أمريكية، ثم توجه إلى ميناء حيفا لتصوير الغواصة الإسرائيلية «دولفين». 
وبعد ذلك، صوّر مصافى النفط فى حيفا من خمس زوايا مختلفة، وهى المنشآت التى كانت قد تعرّضت سابقاً لاستهداف بصاروخ إيرانى.
وبعد نحو شهرين فقط من بدء عمله لصالح إيران، أُلقى القبض على الجاسوس مطلع الشهر الجارى، أثناء محاولته تصوير قاعدة «رامات ديفيد» الجوية، وأفادت اللائحة بأنه اعتُقل قبل أن يتمكن من إرسال المقاطع الأخيرة إلى مجنديه الإيرانيين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق