أعلنت ديزني عن شراكة غير مسبوقة مع شركة OpenAI، في خطوة تهدف إلى استغلال الذكاء الاصطناعي بدلًا من الدخول في صراعات قضائية طويلة.
وجاء الإعلان الرسمي في 11 ديسمبر، حيث أكدت الشركة السماح لمستخدمي منصة Sora بإنشاء محتوى يضم شخصيات شهيرة مثل دارث فيدر وإلسا وميكي ماوس ضمن إطار قيود محددة، ما يمثل تحولًا ملحوظًا عن مقاضاتها الأخيرة لشركة MidJourney المتخصصة في توليد الصور بالذكاء الاصطناعي.
تعزيز السيطرة على الملكية الفكرية
وضح محللو الصناعة أن الصفقة تمنح ديزني درجة من السيطرة على استخدام شخصياتها، مع ضمان حماية حقوقها الفكرية من الاستغلال غير المشروع.
وأوضح الخبراء أن الشراكة تعكس إدراك الاستوديوهات الكبرى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لن يتوقف بتقاضي وحده، وأن الترخيص المباشر يمثل طريقة عملية لإدارة المخاطر القانونية المحتملة.
استثمارات ضخمة وتطلعات مستقبلية
أعلنت ديزني أنها ستستثمر مليار دولار في OpenAI لدعم تطوير منتجات وتجارب جديدة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأكدت الشركة أن هذه الخطوة تهدف إلى دمج التقنيات الحديثة في عمليات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، ما يتيح طرقًا مبتكرة لرواية القصص والتفاعل مع الجمهور على منصتها ديزني+.
ردود فعل متباينة داخل الوسط الإبداعي
أبدت بعض مجموعات العمل الإبداعية ترحيبها بالصفقة، معتبرة الترخيص أفضل من استخدام المواد المحمية بدون إذن.
وبينما أعرب آخرون عن قلقهم بشأن تأثير أدوات التوليد على الوظائف الإبداعية، خاصة مع احتمال منافسة المحتوى الذي ينشئه المستخدمون للأعمال المنتجة باحترافية، وتغيير أساليب السرد التقليدية.
وأعلنت نقابة الرسوم المتحركة أنها ستطلب توضيحات حول كيفية تطبيق ما أسمته "الذكاء الاصطناعي المتمحور حول الإنسان".
لحظة فارقة في صناعة السينما
يمثل التعاون بين ديزني وOpenAI لحظة محورية في تاريخ صناعة السينما، إذ يوضح كيفية تبني الاستوديوهات الكبرى للابتكار بدلًا من خوض معارك قانونية مستمرة. وتعكس الصفقة استعداد الشركات لمواكبة التقدم التكنولوجي مع الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية وإعادة تعريف تجربة الجمهور في عصر الذكاء الاصطناعي.


















0 تعليق