شهدت جامعة براون في الولايات المتحدة حادث إطلاق نار مروع أسفر عن مقتل طالبين وإصابة تسعة آخرين بينما تواصل الشرطة البحث المكثف عن الجاني في مدينة بروفيدنس، الحادث أثار حالة استنفار أمني غير مسبوقة على مستوى الحرم الجامعي والمناطق المحيطة به.
تعبئة أمنية واسعة ومطاردة الجاني
نشرت السلطات الأمنية الأمريكية أكثر من 400 عنصر شرطة لتأمين المنطقة والبحث عن مطلق النار الذي اقتحم أحد مباني جامعة براون في ولاية رود آيلاند.
وصرح عمدة مدينة بروفيدنس بريت سميلي بأن الحرم الجامعي لا يواجه تهديدا مستمرا محددا من الجاني حتى الآن، إلا أن أمر الحماية داخل المباني والمناطق المحيطة لا يزال ساريا لضمان سلامة الطلاب والمارة.
أغلقت الجامعة أبوابها الخارجية بينما كان الطلاب يجرون امتحاناتهم في مبنى باروس وهولي للهندسة، حيث وقع إطلاق النار، وتمكنت قوات الأمن من فرض أوامر البقاء داخل المباني في إطار التحقيقات الأولية.
تصاعد الإجراءات الأمنية في المدينة
احتشدت سيارات الطوارئ حول الحرم الجامعي، وتم تعزيز الإجراءات الأمنية على مستوى مدينة بروفيدنس بالكامل، كما شارك عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات في التحقيقات إلى جانب الشرطة.
عرضت السلطات الأمريكية فيديو للجاني المشتبه به، رجل يعتقد أنه في الثلاثينيات من عمره ويرتدي ملابس سوداء وربما قناعا، حسب ما صرح به نائب قائد شرطة بروفيدنس تيموثي أوهارا، لم يتم التعرف على هوية الجاني حتى الآن، فيما جمع المحققون أغلفة الرصاص من مسرح الحادث للتحقيق في ظروف إطلاق النار.
تفاصيل الضحايا وموقع الحادث
أوضحت رئيسة جامعة براون كريستينا باكسون أن جميع الضحايا تقريبا من الطلاب، فيما بلغ عدد المصابين التسعة سبعة في حالة حرجة حسب ما أفادت إدارة صحة الجامعة.
وقع الحادث في مبنى باروس وهولي للهندسة حيث كانت أبواب المبنى مفتوحة خلال إجراء الامتحانات، ويعمل المحققون على معرفة أسباب اختيار هذا المبنى تحديدا.
استجابة الطلاب أثناء الحادث
أخبر الطالب تشيانغ هينغ تشين محطة تلفزيون محلية بأنه ظل مع زملائه تحت المكاتب لمدة ساعتين بعد تلقيهم رسالة تحذير عن مطلق النار النشط في مكان قريب، هذا الإجراء ساعد على الحد من وقوع إصابات إضافية.
تصريحات المسؤولين الأمريكيين
أكد حاكم ولاية رود آيلاند دانيال مككي أن السلطات ستلاحق الجاني لتقديمه للعدالة، مشيرا إلى التحديات التي تواجه البحث بسبب ازدحام المتسوقين وحضور آلاف الأشخاص الفعاليات والحفلات الموسيقية في المدينة، وقال نائب قائد الشرطة أوهارا إن السلطات تلقت عدة معلومات عن الجاني ولم تؤد أي منها حتى الآن إلى القبض عليه.
كما أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تضامنه مع الضحايا والمصابين، ووصف الحادث بأنه مأساوي، داعيا للصلاة من أجل المتضررين.
إحصاءات إطلاق النار في الولايات المتحدة
أوضحت التقارير أن حوادث إطلاق النار الجماعي أكثر شيوعا في الولايات المتحدة مقارنة بالعديد من الدول الأخرى بسبب قوانين الأسلحة المرنة.
وسجلت إحصائيات أرشيف العنف المسلح 389 حادثة إطلاق نار جماعية خلال العام الجاري، بما في ذلك ستة حوادث على الأقل في مدارس، بينما تجاوز عدد الحوادث العام الماضي 500 حادثة.



















0 تعليق