كلام فى الهوا
الأحد 14/ديسمبر/2025 - 07:52 م 12/14/2025 7:52:33 PM
مقولة منسوبة إلى الأديب الروسى «مكسيم غورى» وكان يقصد منها أن الأديب دوره النقد فى كل المجالات السياسية والثقافية والفكرية للتعبير عن أهمية النقد. وكان صديقًا لـ«ستالين» القائد الثانى للاتحاد السوفيتى بعد قائده «لينين» وكان لهذا القائد أسلوب فى الحكم عمل به، يعتمد فيه على الحكم الشمولى والهيمنة واعتقال المنشقين الذين تم نفيهم إلى جبال سيبريا. ودخل الأديب «مكسيم» فى جدال كبير مع ستالين على أسلوبه فى الحكم، وهو يرى أن ستالين يحكم بالحديد والنار ولا يستمع إلى آراء المعارضين له، وعندما ضاق صدر ستالين به قام بدعوته إلى مكتبه ووضع له الزرنيخ ومات بعدها بعدة أيام، وحضر ستالين جنازته وقام بنعيه بأكثر الكلمات تأثيرًا، وأمر بطباعة كل مؤلفاته الأدبية وبعدة لغات وإنشاء دار نشر باسمه وتمثال منحوت من الرخام الفاخر، كل ذلك فعله ستالين للرجل الذى كان يرفض الاستبداد، ولم يشفع لـ«مكسيم» أنه كان رفيق نضال مع لينين ضد النظام الملكى والإقطاع والقيصر. من هنا جاءت المقولة المشهورة أن الثورة دائمًا تأكل أبناءها، وهذه المقولة تستكمل المثل الفرنسى القائل «من السهل أن تبتدئ الثورات ولكن من الصعب أن تنهيها بسلام» وأعتقد أنها الحقيقة ولا يوجد استثناء.
















0 تعليق