تسبب حادث مروري مروع في وفاة شخصين في محافظة إب اليمنية وسط موجة مستمرة من الحوادث التي تهدد حياة المواطنين نتيجة السرعة وغياب السلامة المرورية، في مأساة جديدة تضاف إلى الخسائر اليومية في البلاد.
توفي شخصان يوم الاثنين في حادث مروري مروع وقع في منطقة المحوى بمحافظة إب اليمنية، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية وكلاء إيران، إثر تصادم ناتج عن السرعة الزائدة ومحاولة تجنب أحد المطبات في الطريق.
أفادت مصادر محلية بأن الضحيتين حاولا الانحراف إلى مسار خال من المطبات، ما أدى إلى فقدان السيطرة على الدراجة النارية ووقوع الحادث الذي أسفر عن وفاة الشخصين على الفور.
تزايدت الشكاوى في محافظة إب اليمنية من خطورة السرعة المفرطة وغياب إجراءات السلامة المرورية، في وقت تستمر فيه الحوادث المرورية في حصد المزيد من الأرواح يوميا، وهو ما يثير مخاوف واسعة لدى السكان المحليين.
تصاعد خطورة الحوادث المرورية في اليمن
أفاد تقرير رسمي أن الحوادث المرورية في اليمن تحصد أرواح آلاف المواطنين سنويا، وتصاب أعداد مضاعفة منهم بجروح متفاوتة، ما يجعل الوضع مأساويا بموازاة الحرب التي أشعلتها عصابة الحوثي الإرهابية وكلاء إيران منذ نحو عشر سنوات، وهو ما يعكس ضعف البنية التحتية وعدم وجود رقابة صارمة على الطرق العامة في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا.
سجلت محافظة إب اليمنية حوادث متكررة مشابهة في الأعوام الأخيرة، حيث يلجأ السائقون إلى الانحراف لتجنب المطبات المنتشرة على الطرق، ما يزيد احتمالات فقدان السيطرة على المركبات والدراجات النارية، ويؤدي إلى وقوع الإصابات والوفيات.
حذرت المصادر المحلية من استمرار هذا الوضع إذا لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة للحد من السرعة المفرطة وتطبيق قواعد السلامة المرورية، مع ضرورة توفير علامات تحذيرية وتنظيم حركة المركبات على الطرق الرئيسية والفرعية.
مأساة مستمرة في ظل النزاع المسلح
ربط الخبراء بين ارتفاع معدلات الحوادث المرورية في اليمن وبين استمرار الحرب منذ عشر سنوات التي أشعلتها عصابة الحوثي الإرهابية وكلاء إيران، مشيرين إلى أن الوضع الأمني والسياسي في البلاد أثر بشكل مباشر على قدرة السلطات المحلية في فرض معايير السلامة المرورية.
أدى غياب الرقابة وانعدام الالتزام بالقوانين المرورية إلى زيادة الوفيات اليومية، حيث تضطر العديد من الأسر في محافظة إب اليمنية لمواجهة فقدان أحبائهم بسبب حوادث يمكن تجنبها لو وجدت إجراءات السلامة الأساسية.
وأشارت المصادر إلى أن الحادث الأخير في منطقة المحوى بمحافظة إب اليمنية يعكس نمطا مستمرا من الحوادث المميتة، التي تتحول إلى مأساة حقيقية تضاعف معاناة المواطنين في ظل تردي البنية التحتية ونقص خدمات الطوارئ.
تتزايد الدعوات لإيجاد حلول عاجلة للحد من الحوادث المرورية في محافظة إب اليمنية، والتي تشمل تطبيق السرعة القانونية وإنشاء طرق آمنة، فضلا عن توعية المواطنين بخطورة القيادة المتهورة والانحراف عن المسارات المخصصة لتجنب المطبات.














0 تعليق