كشف جورج كلوني عن مرحلة جديدة في مسيرته الفنية بعدما أعاد تقييم خياراته المهنية مع تقدمه في العمر.
وأوضح النجم العالمي أنه اتخذ قراراً واعياً بتغيير نوعية الأدوار التي يقبلها، مبتعداً تدريجياً عن الشخصيات الرومانسية التقليدية التي ارتبط بها اسمه لسنوات طويلة.
وجاء هذا التحول نتيجة نظرة أكثر عمقاً للحياة وللطريق الذي يرغب في سلوكه فنياً وإنسانياً.
وعي بالزمن وتقدم العمر
تحدث كلوني بصراحة عن إدراكه لتغيرات العمر وتأثيرها على اختياراته، مستلهماً تجربة الممثل الراحل بول نيومان الذي عرف كيف يطوّر أدواره مع مرور السنوات. وأشار إلى أنه لم يعد يرى نفسه في مشاهد قبلات رومانسية كما في السابق، معتبراً أن لكل مرحلة عمرية متطلباتها وحدودها الطبيعية. وأكد أن هذا القرار لم يكن نابعاً من تراجع في الثقة، بل من نضج فكري وفني.
حوار عائلي صريح
روى كلوني موقفاً شخصياً جمعه بزوجته أمل كلوني عندما بلغ الستين من عمره، حيث دار بينهما حديث صريح عن المستقبل.
وأوضح أنه كان لا يزال يتمتع بلياقة بدنية جيدة ويقضي وقتاً نشطاً مع أشخاص أصغر سناً، لكنه أدرك في الوقت ذاته أن الزمن يمضي وأن الوصول إلى عمر متقدم حقيقة لا يمكن تجاهلها. وعكس هذا الحوار فلسفته الواقعية في التعامل مع العمر دون إنكار أو مبالغة.
مسيرة رومانسية حافلة
بنى جورج كلوني على مدار عقود صورة النجم الرومانسي من خلال أعمال سينمائية بارزة.
وشارك في أفلام شهيرة جسد فيها علاقات عاطفية لاقت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، من بينها One Fine Day و Intolerable Cruelty وصولاً إلى Ticket to Paradise عام 2022.
وأسهمت هذه الأعمال في ترسيخ مكانته كنجم شباك يتمتع بجاذبية خاصة.
كواليس مرحة مع جوليا روبرتس
استعاد كلوني خلال مقابلاته بعض المواقف الطريفة من كواليس أعماله، لا سيما تعاونه مع جوليا روبرتس.
وتحدث مازحاً عن مشهد قبلة استغرق عدداً كبيراً من المحاولات، في رواية لاقت تفاعلاً واسعاً.
وأظهرت هذه القصة روح الدعابة التي يتمتع بها النجم وقدرته على التعامل بخفة ظل مع ماضيه الفني.
استقرار عائلي لافت
تطرق كلوني أيضاً إلى حياته الزوجية، مؤكداً أن علاقته بأمل كلوني اتسمت بالهدوء والتفاهم منذ بدايتها. وأشار إلى أنهما لم يدخلا في خلافات حقيقية، معتبراً أن النضج والتقدم في العمر جعلا التنازل والتفاهم أمراً أسهل. ويعيش الزوجان حياة عائلية مستقرة برفقة توأمهما ألكسندر وإيلا.
فلسفة جديدة للاختيار
اختتم كلوني حديثه بالتأكيد على أن اختياراته الحالية باتت أكثر انتقائية وعمقاً. وعبّر عن رغبته في تقديم أدوار تحمل معنى وتترك أثراً، بعيداً عن القوالب التقليدية. وعكس هذا التوجه قناعة راسخة بأن النجاح الحقيقي لا يكمن في الاستمرار على النهج نفسه، بل في القدرة على التطور ومواكبة التحولات الشخصية والفنية.
بهذا التحول المدروس، يثبت جورج كلوني أن النضج الفني لا يقل أهمية عن الشهرة، وأن إعادة تعريف المسار المهني قد تكون أحياناً أعظم إنجاز يحققه الفنان في رحلته.














0 تعليق