المسؤول عن السوشيال ميديا بمنصة TripAdvisor: 7 مليون مستخدم يبحثون عن مصر

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


على هامش التعاون بين وزارة السياحة والآثار ومنصة الحجوزات العالمية TripAdvisor، قال تيم ستوكفيلد، المسؤول عن السوشيال ميديا بمنصة TripAdvisor، إنه استعرض خلال اللقاء أحدث التطورات عبر المنصة، وكيف تغيّر المشهد التسويقي، والعوامل التي أثّرت على هذه التغيرات، إلى جانب استشراف كيفية تطور الأمور خلال الفترة المقبلة..

وأشار أيضًا إلى الشراكة المميزة مع الأعضاء المصريين والأعضاء العموميين، وكيفية العمل معهم على تطوير أساليب التواصل وتنويعها فيما يخص المتاحف.

وأكد أن هناك حجمًا كبيرًا من العمل الذي يتم خلف الكواليس في مجال التواصل، لافتًا إلى الرغبة في تسليط الضوء على هذا الجهد وشرحه بصورة أوضح.

وقال إن المشهد العام الحالي يعكس ما تؤمن به المنصة، وهو أن جعل كل شيء قابلًا للنقاش يمثل نقطة الانطلاق الأساسية، مع الحرص على منح الشركاء على المنصة رؤية واضحة. وأضاف أن التركيز ينصب على أهمية السفر، والتخطيط، ومشاركة التجارب، حيث يتم استخدام أدوات التواصل لمساعدة الناس على التخطيط لرحلاتهم، والسفر، وتوثيق تجاربهم. وأوضح أن هذا الأمر يكتسب أهمية خاصة، لأن الجمهور اليوم هو المسافر، وكل شيء يتمحور حول تجربة المسافر.

وأشار إلى أنه تم رصد زيادة كبيرة في مشاركة التجارب بعد جائحة كورونا، حيث أصبحت مستويات التفاعل أعلى مما كانت عليه في عام 2019، موضحًا أن نحو 93% من مستخدمي المنصة يتفاعلون مع المحتوى المتعلق بالسفر خلال العام الجاري، وأن التخطيط أصبح عنصرًا أساسيًا في هذا التفاعل.

وأضاف أن TripAdvisor تُعد المنصة الأولى للتجارب، إلى جانب منصات مثل Airbnb وViator وGetYourGuide وBooking.com، كما أنها تتصدر مجالات أخرى مثل الرحلات والإرشاد السياحي. وأوضح أن نحو 400 مليون مستخدم يقصدون المنصة لمعرفة وجهاتهم المقبلة والتجارب التي يمكنهم خوضها. وأشار إلى أن المنصة موجودة في السوق منذ نحو 25 عامًا، حيث تم إطلاقها عام 2000، وخلال هذه الفترة تم جمع كم هائل من البيانات.

وأوضح أن المستخدمين يشاركون المنصة تفاصيل تجاربهم اليومية، وما يرغبون في القيام به، وما استمتعوا به بالفعل، مؤكدًا أن هذا النوع من البيانات يمنح صورة حقيقية عن الطبيعة الإنسانية وما يهم الناس.

وأكد أن الناس يرغبون في أن يُسمع صوتهم، ولذلك يبحثون عن منصات مثل TripAdvisor وغيرها لمشاركة آرائهم وتجاربهم. كما أوضح أن المستخدمين يريدون التعبير عن مشاعرهم وما مرّوا به، والتفاعل مع الآخرين، والشعور بأن آراءهم لها قيمة وتأثير. ولفت إلى أن عنصر التأثير حاضر دائمًا، فحين يمر شخص بتجربة مميزة، يسعى لمشاركتها لمساعدة الآخرين على اتخاذ قراراتهم والتخطيط بشكل أفضل. وأضاف أن الثقة تلعب دورًا محوريًا، حيث إن نحو 70% من المستخدمين يؤكدون أن قراراتهم تعتمد على آراء أشخاص يشبهونهم.

وأشار إلى أن هذه القرارات لا تُبنى على اعتبارات عملية بحتة فقط، بل ترتبط بالمشاعر وبكيفية رؤية الشخص لنفسه وللعالم من حوله. وأضاف أنه سيتم التوسع لاحقًا في الحديث عن الذكاء الاصطناعي وتأثيره على عملية اتخاذ القرار، مع التأكيد على أن العنصر البشري يظل الأهم.

وأوضح أن نحو 56% من المراجعات على TripAdvisor تتعلق بالموظفين ومستوى الخدمة المقدمة في أماكن الإقامة، وهو ما يؤكد أن الناس يتواصلون مع الناس، وأن جودة الخدمة التي يقدمها العاملون تؤثر بشكل مباشر على قرارات الآخرين. كما أشار إلى أن 60% من مستخدمي المنصة يفضلون إنفاق أموالهم على خوض تجربة بدلًا من شراء منتج مادي، نظرًا لأن مشاركة التجربة مع الآخرين تمثل قيمة أكبر بالنسبة لهم.

وأكد أن محتوى TripAdvisor يعكس تنوعًا ثقافيًا عالميًا من خلال التقييمات، والصور، والمنتديات، والعروض التي تبرز ما يميز الوجهات المختلفة حول العالم. وأوضح أنه عند اتخاذ قرارات الحجز، يطّلع نحو 80% من المستخدمين على ما بين 6 إلى 12 تقييمًا للفندق قبل اتخاذ القرار النهائي، ما يبرز أهمية المحتوى في عملية اتخاذ القرار، خاصة في ظل حرص المستخدمين على التأكد من صحة اختياراتهم.

وأشار إلى أن العالم يشهد تغيرات متسارعة، خاصة خلال العامين الماضيين، موضحًا أن نحو 90% من قرارات السفر اليوم تبدأ عبر الإنترنت، وأن المنصة تضم ملايين التقييمات والآراء المختلفة. وأضاف أنه من المهم إلقاء نظرة سريعة على المسار الذي مرت به صناعة السفر وكيف وصلت إلى ما هي عليه اليوم.

وأوضح أن صناعة السفر شهدت تحولات كبيرة عبر الزمن؛ ففي عشرينيات القرن الماضي كان السفر محدودًا، ثم أتاح انتشار السيارات في خمسينيات القرن الماضي للعائلات فرصة السفر واكتشاف أماكن جديدة. وفي سبعينيات القرن الماضي أصبحت الرحلات الجوية أكثر شيوعًا، بينما شهد العقد الأول من الألفية انتشار السفر منخفض التكلفة. ثم جاءت جائحة كورونا، فتغير المشهد بالكامل، حيث توقف السفر لفترة، لكن في المقابل تغيّرت أنماط العمل والحياة، وازداد التركيز على السلامة والمرونة.

وأشار إلى أنه اليوم نشهد مزيجًا بين العمل والسفر، وبين الحياة الشخصية والمهنية، حيث يبحث الناس عن مزيد من الخيارات والأمان، ويعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية في التخطيط واتخاذ القرارات، وهو ما انعكس بشكل واضح على سلوك المسافرين، وجعل التجربة الإنسانية محور كل قرار.

كما أشار إلى أن نحو 37 مليون مستخدم على المنصة يبحثون عن مصر.

وفيما يتعلق بنظام التقييمات، أوضح أنه من الطبيعي أن يحصل المستخدم على رد تلقائي يتم من خلاله النظر في التقييم، مع توضيح الأمر عبر منصة الأعمال بشكل مناسب. لكنه أشار إلى أن نظام التقييمات قد يبدو معقدًا في بعض الأحيان، حيث إن كتابة التقييم على المنصة أمر سهل، لكن لا يمكن دائمًا معرفة خلفيات دوافع جميع من يكتبون التقييمات. وقد تكون لدى المستخدم تجارب مهمة، إلا أن النظام هو من يتعامل معها.

وأوضح أن الأمر في غاية البساطة، فحين يوضح المستخدم سبب كتابة التقييم، يصبح من السهل فهم الدافع وراءه. أما التقييمات التي تُكتب دون شرح الأسباب فقد تبدو غامضة، وقد يلجأ البعض إلى ذكر أسماء أو استخدام أساليب لا يفضل الآخرون التعامل معها. وأكد أن التقييم المقصود هو ذاته التقييم المنشور على المنصة.

وأشار إلى أن العمل يتم بشكل جيد مع نظام التقييمات، إلا أن تأثيرها اليوم أصبح أكبر وأهم من أي وقت مضى، مؤكدًا أن العنصر الأساسي فيها هو الإنسان. فعندما يُكتب التقييم دون شرح، يبدو وكأنه اسم بلا قصة، لكن حين يتم توضيح الأسباب وشرح التجربة، تصبح التجربة الإنسانية حاضرة بقوة داخل التقييم، لأنه يعكس بصدق لماذا تم نشره.

1000431998
1000431998
1000431995
1000431995
1000431992
1000431992
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق