أزمة الميراث في مصر.. من الخلافات العائلية إلى الاعتداءات الجسدية والنفسية

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تسود حالة من الحزن والألم المجتمع المصري نتيجة لعدد من الحوادث المؤلمة الناشئة عن صراعات الميراث بين الأشقاء، والتي تحولت في بعضها إلى اعتداءات جسدية ونفسية على الأبرياء، في ظل طمع مفرط واستغلال للنزعات الفردية.

 إجبار شقيق مسن

في محافظة كفر الشيخ، شهدت إحدى العائلات حادثة مأساوية، حيث أصر أحد الأشقاء على إجبار شقيقه المسن على ترك المنزل الذي يقيم فيه. وعلى الرغم من أن المسن يعاني من أمراض متعددة مثل أمراض القلب والكبد والسكري، لم يرحم أخوه حالته الصحية، وقام بالاعتداء عليه باستخدام قلم وشاكوش، كما استعان بكلب لمنع أبناء شقيقه من زيارة والدهم.
وقالت نجلة المسن إن جميع إخوان والدها قد حصلوا على نصيبهم من الميراث، إلا أن الطمع دفع الأخ إلى محاولة الاستيلاء على المنزل بالقوة، مما أدى إلى سقوط والدها على الأرض في حالة صحية حرجة.

وفي محافظة البحيرة، وقعت حادثة أخرى مؤلمة، حيث تعرضت شقيقة للابتزاز والاستغلال من قبل أشقائها الذين قاموا باصطحابها قسرًا إلى مصحة نفسية في الإسكندرية، بزعم أنها تعاني من أمراض نفسية، بهدف الاستحواذ على ميراثها.
وتبين من التحقيقات، بعد تلقي بلاغ لمركز شرطة الدلنجات، أن الأشقاء قاموا بالتحريض على حجز الشقيقة، وتم ضبط جميع الأطراف المتورطة، بما في ذلك الأشقاء الذين اعترفوا بجريمتهم.

الصراع على الميراث.. أزمة اجتماعية متنامية

هذه الحوادث تسلط الضوء على أزمة أوسع يعاني منها المجتمع المصري، حيث أصبح الصراع على الميراث سببًا رئيسيًا للنزاعات العائلية التي تتحول أحيانًا إلى جرائم مؤلمة، و الطمع والرغبة في الاستحواذ على نصيب الآخرين يؤدي إلى تعميق الجروح العائلية وتدمير العلاقات الإنسانية.

وتطرح هذه الحوادث تساؤلات مهمة حول حماية الأفراد من الاستغلال من قبل أقربائهم، ومدى مسؤولية الدولة في توفير حماية قانونية فعّالة للمتضررين، كما تعكس الحاجة إلى تشديد القوانين المنظمة للميراث وتطبيق إجراءات عاجلة لمنع التلاعب بالأنظمة القانونية لأغراض شخصية، بما يضمن حق كل فرد في إرثه ويحميه من الاعتداءات الجسدية والنفسية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق