كشف محمد هنو، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال أعمال الإسكندرية، عن حصاد مكثف لأنشطة الجمعية على مدار العام ونصف العام الماضيين، مؤكداً أن الجمعية باتت تعمل كـ«منصة تفكير اقتصادي» تعتمد على التحليل الفني والبيانات في دراسة القوانين الاقتصادية، والتواصل المباشر مع صناع القرار، بما يسهم في تحسين مناخ الاستثمار ودعم الاقتصاد الوطني.
وأوضح هنو أن الجمعية عقدت نحو 61 اجتماعاً وجلسة عمل متخصصة مع مسؤولين حكوميين، شملت لقاءات مع وزراء الاستثمار والسياحة والتضامن الاجتماعي والمالية، إلى جانب محافظ الإسكندرية، في إطار حوار مؤسسي منتظم يهدف إلى تحويل تحديات المستثمرين إلى أوراق عمل ومذكرات فنية قابلة للتنفيذ.
وأشار إلى أن اللجان النوعية داخل الجمعية تمثل «محرك المعرفة» الأساسي لهذا الدور، لا سيما لجنتي الضرائب والجمارك، اللتين قادتا لقاءات مباشرة مع رئيس مصلحة الضرائب لمعالجة مشكلات الأعضاء بشكل عملي، مؤكداً أن الدراسات الاقتصادية التي تصدر عن هذه اللجان تستهدف دعم صانع القرار بمقترحات واقعية مبنية على فهم دقيق للبيئة التشريعية والإجرائية.
وعلى مستوى العلاقات الدولية، أوضح هنو أن الجمعية عززت حضورها الخارجي عبر استقبال عدد كبير من السفراء والبعثات الدبلوماسية، خاصة من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلى جانب وفود من المحكمة الأفريقية، في خطوة تعكس دور الجمعية كحلقة وصل بين مجتمع الأعمال المحلي والمؤسسات الدولية.
كما لفت إلى التعاون الوثيق مع منظمات الأمم المتحدة، من بينها اليونيسيف، وبرنامج الأغذية العالمي، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث تنفذ الجمعية برامج متخصصة لدمج اللاجئين في سوق العمل من خلال التدريب وبناء المهارات، بما يحقق أثراً اقتصادياً واجتماعياً مستداماً على المجتمع السكندري.
وفيما يتعلق بملف بناء القدرات، استعرض هنو إنجازات مركز التدريب والتشغيل المهني التابع للجمعية بمنطقة «بشاير الخير»، والذي يعمل بالشراكة مع مؤسسة ساويرس والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).
وأعلن عن استحداث مسارات تدريبية جديدة تواكب احتياجات وظائف المستقبل، أبرزها التدريب على أنظمة الطاقة الشمسية، وأتمتة «المباني الذكية»، بما يتماشى مع التحولات العالمية في مجالات الطاقة والتحول الرقمي.
وأكد أن المركز يمنح شهادات معتمدة من ألمانيا، ويضم منظومة ورش متكاملة تشمل النجارة، واللحام، والكهرباء، وإصلاح السيارات، والتبريد والتكييف، إلى جانب فنون الطهي والملابس الجاهزة، في نموذج يربط التدريب الفني المباشر بمتطلبات سوق العمل الحقيقي.
أكد أن الدور المجتمعي للجمعية يسير بالتوازي مع دورها الاقتصادي، من خلال «مؤسسة أعمال» لخدمة المجتمع، برئاسة الدكتور عماد الصيفي، والتي تنفذ برامج وتدخلات تنموية تستهدف الفئات الأولى بالرعاية، بما يعزز مفهوم التنمية الشاملة القائمة على التمكين الاقتصادي والمعرفي.


















0 تعليق