منذ استحداث بطولة دوري أبطال آسيا بنظامها الحديث عام 2003، لم يكن الحضور الهلالي عابرًا أو مرتبطًا بمواسم محددة، بل جاء ثابتًا ومؤثرًا، ليضع النادي السعودي نفسه في صدارة المشهد القاري كأكثر الأندية نجاحًا من حيث الأرقام والنتائج.
ويُعد الهلال النادي الأكثر مشاركة في دوري أبطال آسيا، بعدما خاض منافسات البطولة في 21 نسخة، وهو ما يعكس تفوقه المحلي واستمراره في حجز مقعده بين نخبة أندية القارة، إلى جانب حفاظه على مستوى تنافسي مرتفع عبر أجيال مختلفة من اللاعبين.
وتكشف الإحصائيات القارية عن تفوق هجومي لافت لـ«الزعيم»، حيث نجح في تسجيل 429 هدفًا، ليصبح الفريق الأكثر هزًا للشباك في تاريخ البطولة، وهو رقم يعكس تنوع الحلول الهجومية التي امتلكها الفريق، وقدرته على فرض أسلوبه أمام مختلف المنافسين.
أما على مستوى الانتصارات، فقد حقق الهلال 102 فوز في دوري أبطال آسيا، ليؤكد شخصيته القوية في البطولة، وقدرته على حسم المواجهات المصيرية، سواء في دور المجموعات أو الأدوار الإقصائية، وهو ما جعله حاضرًا دائمًا في المشهد النهائي.
وتفوق الهلال كذلك في سباق النقاط، بعدما جمع 218 نقطة، ليعتلي صدارة الأندية الآسيوية من حيث الحصيلة النقطية، وهو مؤشر واضح على الاستمرارية والقدرة على تحقيق النتائج الإيجابية على مدار سنوات طويلة، دون ارتباط بفترة زمنية بعينها.
وفي الأدوار المتقدمة، سجل الهلال حضورًا بارزًا بوصوله إلى المباراة النهائية خمس مرات، ليكون أكثر الفرق ظهورًا في النهائي، إضافة إلى بلوغه الدور نصف النهائي في 8 مناسبات، ما يعكس خبرته الكبيرة في التعامل مع ضغط الأدوار الحاسمة.


















0 تعليق