استشاري: الربط بين التغذية والبروتوكول العلاجي يسرّع الشفاء بنسبة 60%

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت الدكتورة نهى السعيد، استشاري التغذية العلاجية والعلاج الطبيعي، أن المفهوم السائد لدى البعض بأن العلاج الطبيعي هو مجرد علاج مكمل هو مفهوم قاصر يفتقر للوعي الصحي الصحيح، مشيرة إلى أن هذا التخصص يرتبط ارتباطًا وثيقًا بكافة وظائف الجسم، وعلى رأسها المنظومة الغذائية.

وقالت “السعيد”، خلال لقائها مع الإعلامي محمد الإشعابي، ببرنامج “العلامة الكاملة”، المذاع على قناة “الشمس”، إن أي إصابة تتضمن التهابًا سواء كان في المفاصل، والعضلات، والأعصاب، أو حتى ناتجًا عن جراحات الأسنان المكثفة تتطلب بالضرورة اتباع نظام غذائي خاص لتقليل حدة هذا الالتهاب، بعيدا عن فكرة زيادة أو نقصان الوزن.

وتابعت: "إذا كنت تعاني من التهاب في العصب السابع أو الخامس، أو مشاكل في عظام الجسم، فلا يكفي المسكن أو العلاج الطبيعي فقط، بل يجب تغيير نمط الحياة الصحي بالكامل، لأن السكريات على سبيل المثال تزيد من حدة الالتهاب، بينما تساهم الخضروات والفاكهة والبروتينات في سرعة الاستشفاء.

وضربت أخصائية العلاج الطبيعي مثالاً بمرضى خشونة الركبة، موضحة أن المريض في هذه الحالة تقل حركته اليومية بشكل كبير نتيجة الألم، وهو ما يهدد بضعف وضمور العضلات، ومن هنا تبرز أهمية النظام الغذائي الذي يحدده دكتور العلاج الطبيعي، والذي يعتمد على زيادة حصة البروتين مثل البيض، والفول، والجبن القريش للحفاظ على الكتلة العضلية ومنع الجسم من استهلاكها نتيجة قلة الحركة، علاوة على تجنب السكريات لتقليل مستويات الالتهاب في المفاصل والأعصاب، إضافة إلى الدهون الصحية حيث نصحت بتناول اللبن كامل الدسم بدلاً من خالي الدسم في حالات معينة لدعم صحة المفاصل.

وشددت على أن التنسيق بين طبيب العلاج الطبيعي ومنظومة التغذية يسرّع من نتائج العلاج بنسبة تصل إلى 60%، داعية المرضى إلى عدم إغفال هذا الجانب، مؤكدة أن التغذية العلاجية ليست رفاهية، بل هي جزء أصيل من بروتوكول التعافي من آلام الظهر والمفاصل والتهابات الأعصاب المزمنة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق