كشف الصحفي المختص بسوق الانتقالات والمدربين، ساشا تافولييري، عن تحركات جادة من جانب الاتحاد السعودي لكرة القدم، تهدف إلى التعاقد مع المدرب الفرنسي ديدييه ديشامب، المدير الفني الحالي لمنتخب فرنسا، في خطوة قد تشكل تحولًا كبيرًا في مسار المنتخب السعودي خلال المرحلة المقبلة.
وبحسب ما أورده تافولييري، فإن الاتحاد السعودي يضع ديشامب على رأس قائمة الأسماء المرشحة لتولي القيادة الفنية لـ«الأخضر»، ضمن مشروع استراتيجي طويل الأمد، يمتد حتى استضافة المملكة لبطولة كأس العالم 2034، في إطار سعيها لبناء منتخب قادر على المنافسة القارية والعالمية.

وأشار الصحفي إلى أن العرض المنتظر من الجانب السعودي يوصف بـ«الضخم»، سواء على المستوى المالي أو الفني، ويعكس الطموحات الكبيرة التي تضعها الكرة السعودية في المرحلة المقبلة، خاصة بعد النجاحات التنظيمية والرياضية التي حققتها المملكة خلال السنوات الأخيرة.
ويُعد ديدييه ديشامب واحدًا من أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم الفرنسية، بعدما قاد منتخب بلاده للتتويج بلقب كأس العالم 2018 في روسيا، قبل أن يصل إلى المباراة النهائية في نسخة 2022 بقطر، ليخسر اللقب بصعوبة أمام الأرجنتين، في واحدة من أكثر النهائيات إثارة في تاريخ البطولة.

ويمتلك ديشامب سجلًا تدريبيًا حافلًا، تميز خلاله بقدرته على إدارة النجوم وتحقيق الاستقرار الفني على مدار سنوات طويلة، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا لأي مشروع كروي يسعى إلى البناء على المدى البعيد، وليس فقط تحقيق نتائج سريعة.
وكان المدرب الفرنسي قد أعلن في يناير الماضي نيته مغادرة منصبه مع المنتخب الفرنسي عقب نهاية كأس العالم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مؤكدًا أن تلك البطولة ستكون محطته الأخيرة مع “الديوك”، دون أن يكشف عن وجهته المقبلة بعد إسدال الستار على مسيرته الدولية مع فرنسا.

ويفتح هذا القرار الباب أمام العديد من التكهنات بشأن مستقبل ديشامب، في ظل اهتمام أكثر من جهة بالحصول على خدماته، إلا أن دخول الاتحاد السعودي على خط المفاوضات قد يمنح الملف بُعدًا جديدًا، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به مشروع تطوير كرة القدم في المملكة.

وتسعى السعودية، وفق التقارير، إلى التعاقد مع مدرب يمتلك خبرة عالمية وقدرة على العمل مع الأجيال المختلفة، تمهيدًا لبناء منتخب قوي قادر على الظهور المشرف في الاستحقاقات الكبرى، وعلى رأسها كأس العالم 2034، التي تستضيفها المملكة للمرة الأولى في تاريخها.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الاتحاد السعودي لكرة القدم أو من جانب ديشامب بشأن هذه الأنباء، إلا أن طرح اسمه ضمن دائرة الاهتمام يعكس حجم الطموح والرغبة في إحداث نقلة نوعية على مستوى الجهاز الفني للمنتخب.