نظم مجمع اعلام السويس ندوة هامة تناولت قضية الزيادة السكانية وأبعادها الاجتماعية والتعليمية والصحية وأهمية محو الأمية في مواجهة تحديات المجتمع.

حيث أطلق مجمع اعلام السويس الحملة الإعلامية تحت شعار حملة تنمية الأسرة استثمار فى بكرة بتوجيهات الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع وتحت رعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات.

نظم مجمع اعلام السويس ندوة حول الزيادة السكانية ومحو الأمية بالتعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وإدارة الخدمة العامة بالتضامن الاجتماعي والمجلس القومي للسكان.

حاضر في الندوة سيدة الرفاعي مدير عام الهيئة العامة لمحو الأمية بالسويس وعبير علي أمين مدير عام المجلس القومي للسكان بالسويس.

افتتحت ماجدة عشماوي مدير مجمع إعلام السويس الندوة مؤكدة أن الزيادة السكانية والأمية وجهان لعملة واحدة، فالامية خاصة بين الإناث تدفع نحو إنجاب المزيد من الأطفال باعتبارهم مصدر دخل أو عونا، وتزيد من انتشار الجهل الصحي والاجتماعي بينما تزيد الزيادة السكانية الضغط على موارد التعليم والصحة، مما يقلل فرص محو الأمية.

أشارت سيدة الرفاعي إلى العلاقة المباشرة بين الزيادة السكانية والأمية مؤكدة أن الأمية تزيد السكان والزيادة السكانية تفاقم الأمية.

عرضت سيدة حلولا عملية للحد من الزيادة السكانية والأمية شملت تمكين المرأة، تفعيل برامج محو الأمية، تعليم الفتيات، توفير فرص عمل للإناث، الحد من الزواج المبكر، تقليل الإنجاب وتحسين جودة الحياة. 

كما ركزت سيدة على تطوير التعليم وتحسين جودته، الاهتمام بالتعليم الفني وربطه بسوق العمل، وتدريس التربية السكانية في المراحل التعليمية المختلفة.

أكدت عبير علي أمين أن الزيادة السكانية تشكل تحديا كبيرا للدول سواء المتقدمة أو النامية، وأن آثارها تجاوزت الحدود الوطنية لتصبح قضية عالمية تتطلب مواجهة شاملة.

ذكرت عبير الخطوات الواجب اتباعها للحد من الزيادة السكانية شملت التصدي للمشكلة من جميع جوانبها، تشكيل فريق عمل متخصص، تقديم الإرشاد النفسي، تعزيز التربية السكانية، تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو تنظيم الأسرة، تدريس التربية السكانية في المراحل التعليمية المختلفة خاصة الجامعات، وتقديم علماء الدين الإسلامي والمسيحي بخطب تؤكد على ترشيد الأسرة والاهتمام بنوعية الإنسان باعتباره خليفة في الأرض.

اختتمت الندوة بتوصية الحضور بدعوة الأحزاب والمنابر السياسية لتبني برامج مواجهة الزيادة السكانية باعتبارها أحد أهم مقومات التنمية الوطنية.