حقق باريس سان جيرمان بقيادة لويس إنريكي إنجازاً تاريخياً خلال موسم 2024 ـ 2025، بعد تتويجه بستة ألقاب مهمة على مستوى البطولات المحلية والقارية والدولية، ليصبح الفريق الباريسي أحد أبرز الأندية في التاريخ الحديث لكرة القدم.

وشملت الإنجازات الفوز بالدوري الفرنسي للمرة الثانية على التوالي، إلى جانب تتويج الفريق بدوري أبطال أوروبا، مما يعكس تطور الأداء الفني تحت إشراف المدرب الإسباني. كما حصد الفريق ثلاث بطولات أخرى، هي كأس فرنسا وكأس السوبر الفرنسي وكأس السوبر الأوروبي، إلى جانب كأس الإنتركونتيننتال، ما يجعل الموسم الماضي واحداً من أعظم المواسم في تاريخ النادي.

ولم يقتصر النجاح على الألقاب الجماعية، بل تميز اللاعبون أيضاً على المستوى الفردي، حيث حصل عثمان ديمبيلي على الكرة الذهبية، وتوج أشرف حكيمي بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا، في حين حصد لويس إنريكي جائزة أفضل مدرب في العالم، وهو ما يعكس قوة الإدارة الفنية واللاعبية للفريق.

ويأتي هذا النجاح الكبير في وقت تتصدر فيه أندية العالم قائمة الأجور الضخمة للاعبين والمدربين، إذ يُعتقد أن العرض المالي المقدم لإنريكي من قبل باريس سان جيرمان قد يجعله الأعلى أجراً بين جميع مدربي كرة القدم على مستوى العالم، في خطوة تعكس الرغبة القوية للنادي في الحفاظ على استقرار القيادة الفنية وضمان استمرار النجاحات.
ويرتبط العقد الحالي لإنريكي بالنادي حتى يونيو 2027، لكن النتائج المبهرة في الموسم الأخير دفعت الإدارة إلى تقديم عرض قياسي يضمن استمراره، ويعكس مدى الثقة الكبيرة التي يحظى بها المدرب الإسباني داخل أسوار النادي وفي العاصمة الفرنسية وفي الدوحة، حيث تُتخذ القرارات المالية الكبرى للنادي.
وتشير المصادر إلى أن الأرقام المالية الضخمة لعقد إنريكي تمثل انعكاساً واضحاً لتوجهات النادي نحو الاستثمار في الطاقات البشرية المتميزة، سواء على مستوى اللاعبين أو الجهاز الفني، بما يضمن استمرار التنافس على أعلى المستويات الأوروبية والدولية، ويثبت باريس سان جيرمان كأحد أكثر الأندية تأثيراً في كرة القدم الحديثة.