الكيوي.. كنز طبيعي لأصحاب اضطرابات الهضم

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لم تعد قيمة الفاكهة تُقاس فقط بطعمها أو انتشارها، بل بما تحمله من كثافة غذائية وقدرتها على دعم وظائف الجسم الحيوية.

 

ويُعد الكيوي نموذجًا واضحًا لهذه الفلسفة الجديدة، إذ يجمع في ثمرة صغيرة بين فيتامينات أساسية، وإنزيمات فعالة، ومضادات أكسدة قوية جعلته يحتل مكانة متقدمة في قوائم الغذاء الصحي عالميًا.

يحتوي الكيوي على نسبة عالية جدًا من فيتامين C، تفوق في بعض الأحيان ما تحتويه ثمار البرتقال، ما يجعله داعمًا قويًا لجهاز المناعة، هذا الفيتامين لا يساهم فقط في مقاومة العدوى، بل يلعب دورًا أساسيًا في تحفيز إنتاج الكولاجين المسؤول عن صحة الجلد والمفاصل والأوعية الدموية.

كما يتميز الكيوي باحتوائه على إنزيم "الأكتينيدين"، وهو إنزيم نادر يساعد الجسم على هضم البروتينات بكفاءة أعلى، مما يقلل من الشعور بالثقل والانتفاخ بعد الوجبات الغنية باللحوم أو البروتين الحيواني، لذلك يُنصح به لمن يعانون من اضطرابات الهضم أو القولون العصبي.

وتشير دراسات غذائية إلى أن الاستهلاك المنتظم للكيوي قد يساعد في خفض ضغط الدم وتقليل خطر التجلطات، بفضل محتواه من البوتاسيوم ومضادات الأكسدة التي تحافظ على مرونة الأوعية الدموية، كما يلعب دورًا في تحسين جودة النوم، لاحتوائه على مركبات تساعد على تنظيم إفراز السيروتونين والميلاتونين.

ولا تقل فوائده الجمالية أهمية، إذ يحفّز الكيوي إنتاج الكولاجين، ويقلل من التجاعيد، ويحسّن نضارة البشرة، كما يساهم في تقليل الهالات السوداء والتصبغات بفضل خصائصه المضادة للأكسدة.

يُعد الكيوي فاكهة متكاملة تدعم المناعة والهضم والقلب والبشرة في آن واحد، ما يجعله خيارًا ذكيًا في أي نظام غذائي صحي.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق