الرمان له مكانة خاصة في الطب التقليدي والحديث على حد سواء، لما يحتويه من عناصر غذائية غنية ومضادات أكسدة قوية، أصبح الرمان يُعرف بـ"فاكهة الصحة والحيوية"، ويدخل في العديد من الأنظمة الغذائية الصحية، كما يُستخدم في الوقاية من الأمراض المزمنة ودعم الجهاز المناعي.

الرمان غني بمضادات الأكسدة مثل البوليفينولات والفلافونويدات، والتي تلعب دورًا فعالًا في مكافحة الجذور الحرة التي تسبب الشيخوخة المبكرة والأمراض المزمنة، وتشير الدراسات إلى أن تناول عصير الرمان أو بذوره بانتظام قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، إذ يساعد على خفض ضغط الدم وتحسين مستويات الكوليسترول في الدم.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الرمان على فيتامينات ومعادن أساسية مثل فيتامين C والبوتاسيوم والفولات والحديد، التي تدعم جهاز المناعة وتقوي العظام وتحافظ على صحة البشرة. 
وللمزيد من الفوائد، فهو يساهم في تحسين الهضم بفضل الألياف الغذائية الموجودة فيه، والتي تنظم حركة الأمعاء وتمنع الإمساك.

دراسات علمية حديثة أظهرت أن للرمان دورًا مهمًا في دعم صحة الدماغ، حيث يمكن أن يحسن الذاكرة ووظائف الإدراك ويقلل من التهابات الأعصاب، كما تشير بعض الأبحاث إلى تأثيره الإيجابي في الوقاية من السرطان، خاصة سرطان الثدي والبروستاتا، نظرًا لخصائصه المضادة للالتهابات والقدرة على تثبيط نمو الخلايا السرطانية.

الرمان ليس مجرد فاكهة لذيذة، بل هو صديق للصحة العامة ومصدر طبيعي للطاقة والحيوية، ويمكن إدخاله بسهولة في الوجبات اليومية على شكل عصير، أو إضافته للسلطات والمخبوزات لإغناء قيمتها الغذائية.