نفى الجيش اللبناني ما وصفه بمعلومات «مغلوطة ومضللة» تداولها موقع إلكتروني معادٍ بشأن انتماء بعض العسكريين وولائهم، وذلك عقب إعلان إسرائيل اغتيال عنصر من حزب الله زعمت أنه كان يعمل بالتوازي ضمن استخبارات الجيش في جنوب لبنان.
وأكد الجيش اللبناني في بيان رسمي نفيه القاطع لهذه الادعاءات، مشددًا على أن هدفها «التشكيك بعقيدة الجيش وأداء عناصره»، وأن انتماء العسكريين «ثابت وراسخ للمؤسسة والوطن»، ودعا المواطنين ووسائل الإعلام إلى عدم الانسياق وراء أخبار تستهدف دور الجيش في «مرحلة دقيقة واستثنائية».
مزاعم إسرائيلية وردّ رسمي
وجاء بيان الجيش ردًا على تصريحات للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قال فيها إن غارة إسرائيلية قضت على ثلاثة عناصر من حزب الله في محيط صيدا، زاعمًا أن أحدهم «كان يخدم بالتوازي في وحدة الاستخبارات التابعة للجيش اللبناني».
مقتل جندي لبناني في الغارة
وأعلن الجيش اللبناني، الثلاثاء، أن أحد جنوده كان ضمن ثلاثة قتلى سقطوا جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب البلاد. ونعى الرقيب أول علي عبد الله، موضحًا أنه قُتل الاثنين «جرّاء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة كان بداخلها على الطريق» قرب صيدا.
موقف وزارة الدفاع
من جهته، اعتبر وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى أن الأنباء المتداولة عن «علاقة أفراد المؤسسة العسكرية بأحزاب وجهات» هي «كلام مغلوط واستهداف خبيث» يطال الجيش ودوره وتضحياته، مشددًا على أن ولاء الجنود «وحيد للوطن والشرعية والعلم اللبناني»، محذرًا من أن التمادي في هذه الافتراءات «خدمة لأعداء لبنان».
سياق أمني وضغوط دولية
وتواصل إسرائيل شن غارات جوية على مناطق لبنانية، تقول إنها تهدف إلى منع حزب الله من إعادة بناء قدراته بعد حرب دامية بين الطرفين انتهت بوقف لإطلاق النار دخل حيّز التنفيذ في نوفمبر 2024، وبموجب الاتفاق، يُفترض أن ينتشر الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية، بالتوازي مع تنفيذ خطة حكومية لنزع سلاح حزب الله، على أن تُستكمل مرحلتها الأولى جنوب نهر الليطاني (نحو 30 كلم من الحدود) قبل نهاية العام.















0 تعليق