لجنة المصالحات بالأزهر تُنهي خصومةً ثأرية بين أبناء «آل عبيد» بقنا

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أنهت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، تحت رعاية  الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالتعاون مع مديرتي أمن قنا والأقصر، والجهات التنفيذية المعنية، خصومةً ثأرية بين أبناء العمومة من عائلتي «أحمد علي عبيد» و«كمال علي عبيد»، من قرية الأوسط قامولا، مركز نقادة، بمحافظة قنا.

واستضافت مراسم الصلح ساحة الشيخ الطيب الحساني بمدينة القرنة بمحافظة الأقصر، وذلك بحضور عدد من نواب البرلمان والقيادات الأمنية والتنفيذية.

وخلال جلسة الصلح، أعرب د. محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، عن تقدير الإمام الأكبر للعائلتين على ما أبدوه من حكمة في قبول الصلح، وحرص صادق على طي صفحة الماضي، والانطلاق نحو مستقبل يسوده التآخي والمودة، مؤكدًا أن الصلح نهج راسخ من مناهج الصالحين والمصلحين، لما يتطلبه من سمو أخلاقي، وضبط للنفس، وتغليب لقيم العفو والتسامح.

وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن ظاهرة الثأر من أخطر الظواهر الاجتماعية السلبية، لما تسببه من سفك للدماء، وتفكك للأسر، وبث لمشاعر الخوف والقلق داخل المجتمع، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يواصل جهوده، بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة، لمواجهة هذه الظاهرة، وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش بين أبناء الوطن.

ومن جانبه، قال القمص مستناويس إدوارد، نائبًا عن الكنيسة المصرية بالأقصر، إن الأديان جميعًا دعت إلى السلام والمحبة، وأن أبناء الوطن الواحد نسيج واحد مترابط تجمعهم الإنسانية والوطنية، ومصر تفاخر بشعبها وشبابها المخلصين الذين يسعون إلى البناء والعمل والترابط الشديد لما بين الجيران من مودة وأخوة حقيقية صادقة.

وتواصل لجنة المصالحات بالأزهر الشريف جهودها من أجل إعلان محافظات مصر خالية من الثأر، انطلاقًا من الدور الوطني للأزهر في الحفاظ على أمن مصر واستقرارها، ونشر قيم المودة والإخاء بين أبناء الوطن ومكافحة الظواهر السلبية، وذلك بالتعاون مع الوزارات والهيئات المعنية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق