أعلن أتباع الطرق الصوفية المشاركون في الليلة الختامية لمولد الإمام علي زين العابدين عن تشكيل لجان شبابية متطوعة، تتولى مهمة حماية المريدات والنساء المشاركات في فعاليات المولد من أي محاولات تحرش، في ظل الازدحام الكبير المتوقع اليوم مع توافد الآلاف من الزائرين على المسجد ومحيطه.
وأوضح اتباع الطرق الصوفية المشاركين في المولد أن القرار جاء بعد اجتماعات تنسيقية بين ممثلي الطرق الصوفية واللجان المنظمة، أسفرت عن وضع خطة انتشار واضحة للجان الشبابية داخل المسجد، وفي الساحات الخارجية، وعلى مداخل ومخارج أماكن الفعاليات، بما يضمن سهولة الحركة والحفاظ على سلامة الجميع.
وأشار الدكتور سيد مندور نائب الطريقة السمانية الخلوتية إلى أن اللجان تضم شبابًا متطوعين تلقوا توجيهات تنظيمية واضحة، تتضمن كيفية التعامل الهادئ والسريع مع أي مواقف طارئة، والتواصل الفوري مع مسؤولي التنظيم عند الحاجة، مؤكدين أن الهدف الأساسي هو توفير أجواء روحانية آمنة تليق بمكانة الإمام علي زين العابدين وقدسية المناسبة.
في السياق ذاته، أكد محمد الشاذلي عضو الطريقة القادرية أن هذه الخطوة تأتي استكمالًا لإجراءات تنظيمية أخرى، من بينها تنظيم حركة الدخول والخروج، وتخصيص مسارات واضحة للنساء وكبار السن، إلى جانب تكثيف الإضاءة في محيط الفعاليات، وتحديد نقاط تمركز ثابتة لأعضاء اللجان لسهولة الاستعانة بهم.
من جانبه، قال الشيخ اشرف عاشور شيخ الطريقة البرهامية على أن حماية الزائرين، لا سيما النساء والأطفال، تمثل أولوية قصوى، وتعكس حرص الطرق الصوفية على ترسيخ قيم الاحترام والأخلاق والتكافل المجتمعي، لافتين إلى أن مثل هذه المبادرات باتت جزءًا أساسيًا من تنظيم الموالد الكبرى في ظل الزيادة المستمرة في أعداد المشاركين.
ويشهد مولد الإمام علي زين العابدين سنويًا حضورًا جماهيريًا واسعًا من مختلف المحافظات، حيث تتنوع الفعاليات بين حلقات الذكر، والإنشاد الديني، والمدائح النبوية، والدروس الروحية، وسط أجواء إيمانية تستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.
ومن المتوقع أن تختتم الليلة الختامية بالدعاء الجماعي، وسط إجراءات تنظيمية مشددة لضمان انسيابية الحركة وسلامة المشاركين، مع التأكيد على استمرار عمل اللجان الشبابية حتى انتهاء الفعاليات بالكامل وعودة الزائرين بسلام.
0 تعليق