أكد المخرج التونسي مختار العجيمي، أن فيلمه الأخير "صباط الغولة" هو نتيجة عمل شاق استمر لمدة سنتين، شمل التحضير والتصوير والمونتاج.
وتابع، خلال مداخلة هاتفية على فضائية القاهرة إكسترا لايف، اليوم الخميس، أن الإمكانيات الإنتاجية كانت محدودة، لكنهم تمكنوا من إنجاز العمل بمجهود كبير، مشددًا على أهمية عرض الفيلم في مهرجان قرطاج السينمائي رغم التحديات.
الفترة التاريخية التي تمس الستينيات من القرن الماضي
وأوضح، أن الفيلم "صباط الغولة" يتناول موضوع الذاكرة والنسيان، ويجمع بين الماضي والحاضر، خاصة في الفترة التاريخية التي تمس الستينيات من القرن الماضي، لافتًا إلى أن الفيلم يبرز حقبة هامة من تاريخ تونس والمنطقة، ومنها استقلال الجزائر، وهو ما يؤثر على الشخصيات والأحداث داخل الفيلم.
ونوه عن اختيار مرض الزهايمر كمدخل سردي للفيلم، بأن المرض ليس هو محور الفيلم ولكن تم استخدامه كأداة درامية لتمرير أفكار ومعانٍ معينة، مؤكّدًا على أهمية التركيز على الشخصيات وصراعاتها النفسية والتاريخية بدلًا من التركيز فقط على المرض.
وأشار، إلى أن الفيلم يسعى لتقديم مزيج بين الذاكرة الجماعية للأمة والإنسانية، حيث يعكس الصراعات النفسية والأحداث التاريخية التي لا تزال تؤثر في الأشخاص والمجتمعات حتى اليوم، فعمله يعكس فلسفة "أن الإنسان أو الشعب الذي لا يملك ذاكرة، لا يمكنه أن يبني مستقبله".
التحديات التي واجهها في دمج الذاكرة التاريخية مع الأحداث الشخصية
وأضاف، أن الذاكرة هي جزء من هويتنا، وإن لم نتعلم من الماضي، فلا يمكننا أن نبني مستقبلنا بشكل صحيح، معبرًا عن امتنانه للعمل مع مجموعة من الممثلين القدامى والشباب الذين أضافوا قيمة كبيرة للفيلم، مشددًا على أهمية دعم الأعمال السينمائية التي تتناول قضايا الذاكرة والنسيان في سياقها التاريخي والثقافي.

















0 تعليق