قال الدكتور محمد مهنا، رئيس مؤسسة البيت المحمدي للتصوف، إن الإمام الرائد محمد زكي الدين إبراهيم، مؤسس العشيرة المحمدية والطريقة المحمدية الشاذلية، يعد أحد أبرز أعلام التصوف في العصر الحديث، لما قدمه من جهد علمي ودعوي ممتد لأكثر من 70 عامًا في خدمة التصوف الصحيح القائم على الكتاب والسنة.
مسيرته كانت نموذجًا في الجمع بين العلم والعمل
جاء ذلك خلال كلمته في ختام فعاليات مؤتمر الاحتفال بذكرى الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم، بحضور نخبة من العلماء والمفكرين ومشايخ الطرق الصوفية ومحبي الإمام الراحل، حيث أكد أن مسيرته كانت نموذجًا في الجمع بين العلم والعمل، وبين الشريعة والحقيقة، بما يعكس جوهر المنهج الوسطي الأصيل.
ونظم المؤتمر بحضور الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، والدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الصوفية، والشيخ عبد الله المحجوب الميرغني شيخ الطريقة الميرغنية الختمية، والدكتور أحمد نعينع شيخ عموم المقارىء المصرية.
الإمام الراحل دعا منذ وقت مبكر إلى نشر التصوف باعتباره رسالة عالمية إنسانية
وأوضح الدكتور مهنا أن الإمام الراحل دعا منذ وقت مبكر إلى نشر التصوف باعتباره رسالة عالمية إنسانية، تهدف إلى إحياء القيم الروحية والأخلاقية، وترسيخ معاني المحبة والسلام والتسامح بين البشر، مشيرًا إلى أن التصوف الحقيقي يمثل دعوة ربانية وفطرية تعمل على تزكية النفس وإصلاح الفرد والمجتمع.
أولى اهتمامًا كبيرًا بتصحيح المفاهيم الخاطئة حول التصوف
وأشار إلى أن الإمام محمد زكي الدين إبراهيم أولى اهتمامًا كبيرًا بتصحيح المفاهيم الخاطئة حول التصوف، وسعى إلى تقديمه بوصفه منهجًا حضاريًا يسهم في تقدم الأمم، ويواجه مظاهر التطرف والانغلاق الفكري، مؤكدًا أن التصوف كان ولا يزال ركيزة أساسية في تحقيق الاستقرار المجتمعي وبناء الإنسان المتوازن روحيًا وأخلاقيًا.
وأضاف رئيس مؤسسة البيت المحمدي أن الإمام الراحل ترك تراثًا علميًا ودعويًا ثريًا، أسهم في نشر الفكر الصوفي الوسطي داخل مصر وخارجها، وكان له دور بارز في تأسيس مدارس تربوية وروحية خرّجت أجيالًا من الدعاة والمريدين، الذين حملوا رسالته في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
وشدد الدكتور مهنا على أن إحياء ذكرى الإمام محمد زكي الدين إبراهيم يأتي تأكيدًا على أهمية استلهام تجربته الرائدة في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، ومواصلة العمل على نشر التصوف الصحيح باعتباره قوة روحية وأخلاقية فاعلة في مواجهة التحديات الفكرية والإنسانية المعاصرة.
اقرأ أيضا
خريطة الموالد الصوفية المتبقية في مصر لعام 2025 (إنفوجراف)


















0 تعليق