علق الدكتور كريم درويش، استشاري الطب النفسي، على تهديد الذكاء الاصطناعي العلاقات الإنسانية وذلك بعد زواج يابانية من روبوت.

وقال، في مداخلة عبر تطبيق سكايب على فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الخميس، إن الفكرة قد تبدو غير منطقية أو غير طبيعية في البداية، لكنها في الحقيقة ليست بعيدة عن الواقع إذا نظرنا إلى السياق الكامل للموضوع، لافتًا إلى أننا لو نظرنا إلى الظروف التي نعيش فيها قد نجد أن البعض بالفعل قد يرتبط بالذكاء الاصطناعي، وهذا أمر يمكن أن يحدث.

وتابع، أن هذا يرتبط بتطور الذكاء الاصطناعي المستمر حيث بدأت تظهر بعض الظواهر التي تشير إلى أن الناس بدأوا في التعبير عن مشاعرهم وتفريغ مشاكلهم على الأنظمة الذكية "في الواقع العلاقات الإنسانية قد تكون مرهقة وصعبة في كثير من الأحيان، فهي لا تقتصر فقط على المتعة والفرح بل تشمل أيضًا الألم مثل الرفض والهجر وهو ما قد يتسبب في مشاعر صعبة لدى الأفراد.

وأكد، أن العلاقات الإنسانية تضم جميع المشاعر الممكنة: الحب، الفرح، الأنس، وأيضًا الألم، أما الذكاء الاصطناعي فيتم تصميمه بحيث يتجنب تمامًا تلك المشاعر السلبية، مثل الألم أو الرفض، مما يجعله أكثر قبولًا بالنسبة للبعض، فالنظام الذكي دائمًا يكون متعاونًا ويحاول إرضاء الإنسان ولا يتسبب في أي نوع من الألم أو المعاناة.

وأوضح، أنه حتى في الحالات التي تتعلق بالمشاكل النفسية أو العاطفية، قد يكون الذكاء الاصطناعي أكثر مرونة في مساعدة الشخص على حل مشكلاته دون الشعور بالضغط أو الرفض، ولكن، أكد الدكتور درويش أن هذا لا يعني أن الإنسان سيشعر بحب حقيقي أو ارتباط عاطفي عميق مع "روبوت" أو نظام ذكاء اصطناعي.

وحول ما إذا كان هذا الموضوع مجرد "ترند" أو ظاهرة فكاها، أوضح، أنه من الممكن أن يكون الاثنين معًا قد يكون البعض يتعامل مع هذه الظاهرة على أنها شيء جديد، بينما قد يكون آخرون يتعاملون معها كترند أو ظاهرة عابرة لكن في النهاية لا يمكننا الجزم بما إذا كان هذا النوع من الارتباط سيصبح جزءًا من حياتنا اليومية أم لا.

واختتم متسائلًا: "هل فعلًا يمكن للإنسان أن يقع في فخ الارتباط بالذكاء الاصطناعي؟ هذا سؤال مفتوح، ولن نعرف الجواب النهائي إلا عندما نتعامل مع هذه الظاهرة بشكل أعمق في المستقبل.