أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن 12 أسيرًا من سكان قطاع غزة، في خطوة تأتي في إطار التطورات المرتبطة بالملف الإنساني للأسرى الفلسطينيين.
وذكر المكتب، في بيان أوردته قناة «القاهرة الإخبارية»، أن عملية الإفراج جرت عبر معبر كرم أبو سالم، حيث تولت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استلام الأسرى المفرج عنهم، تمهيدًا لنقلهم إلى القطاع، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأوضح البيان أن الأسرى المفرج عنهم كانوا محتجزين لدى سلطات الاحتلال منذ فترات متفاوتة، وتم اعتقالهم خلال العمليات العسكرية الأخيرة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن بعضهم يعاني أوضاعًا صحية صعبة نتيجة ظروف الاحتجاز.
وأشار مكتب إعلام الأسرى إلى أن الإفراج عن هؤلاء الأسرى يأتي في ظل ضغوط إنسانية متزايدة، ومطالبات فلسطينية ودولية بضرورة الإفراج عن المعتقلين، خاصة المرضى وكبار السن، وضمان احترام حقوق الأسرى وفقًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وأكد المكتب أن عملية التسليم تمت بحضور طواقم طبية، حيث جرى فحص الأسرى فور وصولهم، تمهيدًا لنقل من يحتاج منهم إلى المستشفيات داخل قطاع غزة لتلقي الرعاية الصحية اللازمة، لافتًا إلى أن بعض المفرج عنهم تعرضوا لسوء معاملة خلال فترة الاحتجاز.
ويأتي هذا التطور في وقت تتواصل فيه الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تثبيت التهدئة في قطاع غزة، ومعالجة الملفات الإنسانية العالقة، وفي مقدمتها ملف الأسرى والمعتقلين، الذي يشكل أحد أكثر القضايا حساسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وشدد مكتب إعلام الأسرى على أن الإفراج عن 12 أسيرًا لا يلبي حجم المعاناة، مطالبًا بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى الفلسطينيين، ووقف حملات الاعتقال المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذه القضية.
0 تعليق