تمارا حداد: إسرائيل تسعى لفرض واقع أمني جديد في جميع الاتجاهات

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إن إسرائيل تسعى إلى فرض واقع أمني جديد يجعل جيشها خط الدفاع الأول في جميع الاتجاهات، من خلال إنشاء مناطق عازلة، كما يسيطر الجيش الإسرائيلي فعليًا على نحو 53 % من مساحة قطاع غزة، ولن يتخلى عنها، ما يفسر تعثر الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف "تمارا" في مداخلة عبر تطبيق سكايب على فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، أن ما يجري في قطاع غزة والمنطقة يعكس فرض إسرائيل لقواعد لعبة جديدة، تقوم على التعامل الأمني الصرف مع أي منطقة تعتبرها مصدر تهديد لأمنها القومي، دون الالتزام بهدن أو اتفاقيات.

وتابعت، أن الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية تعتمد على مبدأ عدم احتواء التهديد، بل استباقه باستخدام القوة العسكرية الصلبة، سواء في قطاع غزة أو جنوب لبنان أو جنوب سوريا، وحتى في ما يتعلق بالملف الإيراني حال ثبوت أي شبهة تهديد.

وأشارت، إلى أن تل أبيب تستخدم ذرائع مختلفة للهروب من استحقاقات الاتفاقات السابقة، من بينها ربط بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة بتسليم جثة المحتجز الإسرائيلي الأخير، معتبرة أن هذه مجرد تصريحات إعلامية ووسائل ضغط، وليست تعبيرًا عن التزام حقيقي بالاتفاق، مشيرة إلى أن إسرائيل تستغل الفترة الانتقالية بين المرحلتين الأولى والثانية لإحداث حالة من الفوضى داخل قطاع غزة.

وأكدت، الكاتبة والباحثة السياسية، أن الهدف المعلن هو تفكيك حماس، حتى في ظل وجود هدنة، وفرض واقع جديد بالقوة داخل القطاع، وفيما يتعلق بملف إعادة الإعمار، أوضحت أن إسرائيل والولايات المتحدة تربطان إعادة إعمار غزة بنزع سلاح حماس، وهو ما يمثل عائقا كبيرا أمام أي تسوية، وهذا الشرط يتناقض مع طبيعة الحركة وبنيتها الأيديولوجية وخشيتها من فقدان قاعدتها الشعبية.

واختتمت، أن وجود "حماس" يستخدم ذريعة دائمة من قبل إسرائيل لتعطيل الإعمار ومنع أي حل سياسي، في إطار عقيدة أمنية تهدف في جوهرها إلى فرض واقع جديد وتقليص الوجود والديمغرافيا الفلسطينية داخل القطاع.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق