اختُتم عرض مسلسل سلمى الحلقة 90 والأخيرة وسط حالة ترقّب كبيرة من الجمهور، بعد رحلة درامية طويلة حافلة بالأزمات الإنسانية والصراعات النفسية، وجاءت الحلقة النهائية محمّلة بمفاجآت غير متوقعة، قلبت مسار الأحداث في دقائقها الأخيرة، وأثارت موجة واسعة من التفاعل والجدل على المستويين الجماهيري والنقدي، لتؤكد أن العمل قرر إنهاء حكايته بنبرة صادمة لا تخلو من القسوة والواقعية.
أحداث مسلسل سلمى الحلقة 90 والأخيرة
منذ الدقائق الأولى لأحداث مسلسل سلمى الحلقة 90 والأخيرة التي يرصدها موقع تحيا مصر بدت الأجواء مشحونة بالتوتر، حيث واصلت سلمى محاولاتها لترميم حياتها بعد سلسلة الخيبات التي مرّت بها، خصوصًا على المستوى العائلي والنفسي.
وبينما ظنّ المشاهد أن المسلسل يتجه نحو نهاية هادئة نسبيًا، فاجأت الأحداث الجميع بكشف مصيري يتمثل في عودة «جلال» زوج سلمى، الذي اعتُقد طوال الحلقات الماضية أنه قُتل أو اختفى إلى الأبد، هذا الظهور المفاجئ أعاد الأمل للشخصية الرئيسية، وخلق لحظة عاطفية مؤثرة لاقت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور.
مأساة في مسلسل سلمى الحلقة 90 والأخيرة
غير أن هذه اللحظة لم تدم طويلًا، إذ سرعان ما تحوّل الفرح إلى مأساة قاسية، بعدما تعرّض جلال لإطلاق نار مفاجئ أودى بحياته أمام أعين سلمى. هذا التحول الدرامي الصادم اعتُبر المفاجأة الأكبر في الحلقة الأخيرة، خاصة أن المشاهدين انتظروا طويلًا لحظة اللقاء بين الزوجين، ليأتي الفراق أسرع وأكثر قسوة مما توقعه الجميع، المشهد صُوّر بأسلوب مكثف ومباشر، ما ضاعف من تأثيره العاطفي.
وفي أعقاب هذه الحادثة، انتقلت أحداث مسلسل سلمى الحلقة 90 والأخيرة إلى مرحلة زمنية لاحقة، كشفت عن مصير الشخصيات بعد الصدمة. ظهرت بعض الشخصيات وقد تأثرت نفسيًا بشكل واضح، حيث دخلت إحداها مصحة للعلاج النفسي نتيجة الانهيار الذي أصابها، بينما حاولت شخصيات أخرى البدء من جديد رغم الألم. أما سلمى، فبدت أكثر نضجًا وصلابة، وقد قررت المضي قدمًا في حياتها، واضعةً تجربة الفقد خلفها، في رسالة واضحة عن الاستمرار رغم الجراح.
مرام علي تكشف مفاجأة عن مسلسل سلمى الحلقة 90 والأخيرة
وعلى صعيد آخر، كشفت مرام علي بطلة العمل، في تصريحات تلفزيونية عقب عرض مسلسل سلمى الحلقة 90 والأخيرة عن علاقتها الخاصة بشخصية «سلمى» التي جسّدتها على مدار 90 حلقة.
وأكدت أن هذا الدور يُعد الأقرب إلى قلبها بين جميع أدوارها السابقة، قائلة: «أنا بحب شخصية سلمى أكتر دور قدمته، اشتغلت عليها بمجهود كبير وضغط عالي جدًا»، وأوضحت أن العمل شكّل تحديًا نفسيًا وجسديًا كبيرًا بالنسبة لها، إلا أنها لا تشعر بأي ندم تجاه هذا الجهد، مشيرة إلى أن حبها العميق لمهنتها كان الدافع الأساسي للاستمرار رغم الصعوبات.
وأضافت مرام علي أن تجربتها مع مسلسل «سلمى» كانت قاسية لكنها مُلهمة، مؤكدة في الوقت نفسه أنها باتت أكثر وعيًا بأهمية الحفاظ على التوازن الشخصي، حيث قالت: «هذا لا يعني أني أضحي مرة أخرى بهذا الكم الهائل صحيًا ونفسيًا»، في إشارة واضحة إلى نيتها في المرحلة المقبلة اختيار أعمالها بعناية أكبر، بما يضمن تحقيق توازن صحي بين متطلبات العمل الفني والحفاظ على سلامتها الجسدية والنفسية، وهو تصريح لاقى تفاعلًا واسعًا واعتُبر رسالة صادقة تعكس الجانب الإنساني للفنانة خلف الكاميرا.
نجاح مسلسل سلمى
ردود الفعل على نهاية المسلسل جاءت متباينة بشكل لافت. فبينما أشاد عدد من النقاد بجرأة النهاية وواقعيتها، معتبرين أن العمل حافظ على خطه الإنساني حتى اللحظة الأخيرة، عبّر قطاع واسع من الجمهور عن صدمته واستيائه من قتل شخصية جلال بهذه الطريقة، ورأى البعض أن النهاية كانت قاسية أكثر من اللازم ولا تُرضي تطلعات المشاهدين بعد 90 حلقة من التعلّق بالأحداث والشخصيات.
ورغم الجدل، لا يمكن إنكار أن مسلسل «سلمى» نجح في فرض نفسه كأحد أكثر الأعمال الدرامية تداولًا ونقاشًا، خاصة بفضل تناوله قضايا إنسانية حساسة مثل الفقد، والصدمات النفسية، وقوة المرأة في مواجهة الظروف القاسية. ومع إسدال الستار على الحلقة الأخيرة، تبقى نهاية المسلسل مفتوحة على التأويل، وتطرح تساؤلات عديدة حول الرسالة التي أراد صُنّاع العمل إيصالها، وما إذا كانت هذه الخاتمة تمثل نهاية نهائية أم مجرد فصل أخير في حكاية قابلة للامتداد.















0 تعليق