سجلت أسعار النفط ارتفاعًا محدودًا في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الاثنين، بعد أن تكبدت خسائر أسبوعية حادة، في ظل استمرار المخاوف بشأن فائض المعروض العالمي وتراجع آفاق الطلب، وهو ما حدّ من تأثير الدعم الناتج عن التوترات الجيوسياسية.

وارتفعت عقود خام برنت لشهر فبراير بنسبة 0.5% لتصل إلى 61.44 دولار للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.6% إلى 57.76 دولار للبرميل، وفق موقع (إنفستنج) الأمريكي.

وجاء هذا الارتداد بعد انخفاض أسبوعي تجاوز 4% لكل من الخامين القياسيين، متأثرًا بمخاوف تفوق نمو المعروض العالمي وتيرة استهلاك النفط. واستمرت الضغوط على الأسعار الأسبوع الماضي مع ارتفاع إنتاج كبار المنتجين وبقاء مستويات المخزونات عند نطاقات مرتفعة.

وحذر محللون من أن أسواق النفط العالمية قد تواجه فائضًا في المعروض بحلول 2026، نتيجة زيادة الإمدادات من تحالف أوبك+ ومنتجين خارج التحالف، مقابل ضعف نمو الطلب، خاصة في الصين وأوروبا.

ورغم تصاعد المخاطر الجيوسياسية في أوكرانيا وفنزويلا، لم تحقق أسعار النفط دعمًا مستدامًا. ففي أوكرانيا، أثارت الضربات على البنية التحتية للطاقة الروسية مخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات، بينما وفّرت التوترات الأمريكية – الفنزويلية دعمًا قصير الأجل للأسعار.

على الجانب الآخر، يضغط احتمال التوصل لاتفاق سلام في أوكرانيا على الأسعار، إذ قد يؤدي أي تخفيف للعقوبات على روسيا إلى زيادة المعروض العالمي.

وفي البيانات الاقتصادية، أظهرت الصين تراجع الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في نوفمبر دون التوقعات، ما يعكس ضعفًا اقتصاديًا يؤثر على الطلب على النفط، لا سيما مع تباطؤ قطاع العقارات في ثاني أكبر اقتصاد عالمي.