نظم مجمع إعلام الغربية بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بمدرسة سمنود الثانوية الصناعية المشتركة، ندوة توعوية ضمن حملة "أسرتك ثروتك"، لتسليط الضوء على الخصائص النفسية والجسدية لمرحلة المراهقة وكيفية التعامل معها بوعي وأمان، بحضور قيادات إعلامية وتعليمية بارزة، وسط اهتمام كبير بالتنشئة السليمة للطلاب في هذه المرحلة الحساسة.
ركز على الخصائص النفسية والجسدية لمرحلة المراهقة
بدأت الفعالية تحت رعاية الكاتب الصحفي الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وبإشراف مباشر من الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي، وتوجيهات الأستاذ محمد عبده مدير مجمع إعلام الغربية، حيث تناولت الندوة محوريات المرحلة الانتقالية بين الطفولة والشباب، مؤكدة ضرورة فهم التغيرات الهرمونية والنفسية التي تطرأ على المراهقين.
وقدم الدكتور محمد محروس أستاذ علم النفس بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ، شرحا مفصلا عن التغيرات الجسدية والنفسية للمراهقين، مشيرا إلى أن هذه المرحلة ليست مجرد صراع بل هي بناء هوية وتنمية شخصية، وأن الوعي المبكر بهذه التغيرات يساهم في تخفيف التوترات وتأهيل الشباب لمواجهة التحديات الاجتماعية والعاطفية.
حدد التحديات وقدم حلولا عملية
ركز اللقاء على أبرز التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها المراهقون، منها القلق وصراع الهوية والتأثر بالأصدقاء، بالإضافة إلى التوتر الناتج عن الرغبة في الاستقلال داخل الأسرة.
وأكد الدكتور محروس على ضرورة أن توفر الأسرة والمدرسة بيئة حوارية مفتوحة قائمة على الاحترام المتبادل، مشيرا إلى أهمية تفعيل البرامج التربوية التي تهدف لتنمية المهارات الحياتية للطلاب وتمكينهم من اتخاذ قرارات سليمة خلال هذه المرحلة.
وشدد اللقاء على آليات المواجهة العملية، مثل تعزيز الوعي الذاتي، ممارسة الرياضة كعنصر أساسي للحفاظ على التوازن النفسي والجسدي، وفتح قنوات تواصل صادقة بين المراهق والأسرة لتجاوز المخاطر المحتملة، بما يضمن استمرار نمو الشخصية بطريقة سليمة ومتوازنة.
دعم مستمر من مجمع إعلام الغربية
أوضح الأستاذ محمد عبده مدير مجمع إعلام الغربية أن تنظيم هذه الندوات يأتي ضمن استراتيجيات المجمع لتقوية الدور التوعوي والتثقيفي داخل المدارس، مؤكدا أن دعم الشباب والمراهقين في مواجهة تحديات مرحلة التحول يمثل أولوية قصوى للقطاع الإعلامي.
وأشار إلى أن التعاون مع مديرية التربية والتعليم يعكس أهمية الشراكة بين الإعلام والتعليم في بناء جيل واع قادر على التعامل مع المتغيرات الحياتية والنفسية.
وذكر الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي أن الحملة الإعلامية "أسرتك ثروتك" تسعى لخلق جسر تواصل فعال بين الأسرة والمدرسة والمجتمع، مؤكدا على دور مجمع إعلام الغربية في نشر الوعي وتقديم محتوى علمي وعملي يمكن الطلاب وأسرهم من عبور مرحلة المراهقة بأمان واستقرار نفسي.
اختتمت الندوة بتأكيد أهمية متابعة التغيرات النفسية والجسدية للمراهقين، وتقديم الدعم المستمر لهم من خلال برامج حوارية وتربوية، بما يضمن بناء شخصية متوازنة وقادرة على مواجهة تحديات الحياة بثقة.






















0 تعليق