حادث الطريق الصحراوي يحصد أرواح شباب المنوفية ويصيب 17 آخرين

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اهتزت قرى المنوفية صباح أمس على وقع حادث الطريق الصحراوي المأساوي الذي أودى بحياة أربعة شباب وأصاب سبعة عشر آخرين أغلبهم من الشباب والفتيات الذين خرجوا للعمل اليومي ليعودوا أرواحا بلا أثر، في مأساة جديدة على الطرق السريعة.

صدم حادث الطريق الصحراوي حياة الشباب

خرج الشابان محمود جمال وعبد الرحمن وليد من قرية شنواي بمركز أشمون في المنوفية كما اعتادا كل صباح متجهين إلى أعمالهما اليومية، إلا أن حادث الطريق الصحراوي المروع أمام مدخل وادي النطرون كان لهما بالمرصاد، ليجمع بينهما الموت كما جمعتهما الصداقة.

اصطدمت سيارة نقل ثقيل تريلا بسيارة ميكروباص تقل عمالة يومية من أبناء المنوفية في طريقهم إلى أماكن عملهم، وأسفر الاصطدام عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة سبعة عشر آخرين تتراوح أعمارهم بين سبعة عشر وعشرين عاما، بينهم محمود جمال 19 عاما وعبد الرحمن وليد عيد، اللذان يجلسان جنبا إلى جنب دائما في رحلات العمل اليومية.

عائلة الضحايا والحزن يخيم على القرية

عمل كلا الشابين باليومية لتوفير أعباء المعيشة لعائلتيهما، حيث كان محمود جمال يطمح للالتحاق بمعهد معاوني الشرطة ويعول ستة أشقاء، بينما عرف عبد الرحمن وليد بحسن الخلق والهدوء ومساندته الدائمة لصديقه.

شهدت قرية شنواي حالة من الحزن الشديد، أغلقت المحال التجارية، وارتفعت أصوات البكاء، وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى لوحات عزاء للشابين، فيما خرجت جنازتهما في اليوم التالي وسط انهيار الأهل وصراخ الشباب الذين ودعوا أصدقاءهم، وجرى تشييع الجثمانين جنبا إلى جنب كما كانا في حياتهما.

إصابات أخرى وعمل الجهات الأمنية

باشرت الأجهزة الأمنية والنيابة العامة التحقيق في ملابسات حادث الطريق الصحراوي، وتم نقل المصابين إلى مستشفى وادي النطرون التخصصي لتلقي الرعاية الطبية. وقد تزايدت المطالب بتشديد الرقابة على الطرق السريعة بعد تكرار مثل هذه الحوادث التي تزهق أرواح العمالة اليومية.

كشفت والدة إسراء أنور، إحدى ضحايا حادث الطريق الصحراوي، أن ابنتها كانت تعمل منذ أقل من أسبوعين لتوفير مصروفات دراستها بعد رفض عدة أماكن توظيفها لكونها أقل من 18 عاما، وكانت تأمل التوقف عن العمل في اليوم الثالث عشر، إلا أن القدر لم يمهلها.

حوادث أخرى متفرقة في المنوفية

شيع أهالي قرية طليا جنازة الشاب حسان عادل الذي توفي بعد غيبوبة استمرت ثلاثة أشهر إثر عقره من كلب، وسط حزن شديد بين الأسرة والأصدقاء، فيما أعلنت هيئة سكك حديد مصر عدم صحة الأخبار المتداولة عن إنقاذ طفل من قطار ركاب في منطقة الحامول، مؤكدة التعامل مع مشكلة فنية بسيطة في القطار رقم 544/3072 بصورة طبيعية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق