بحسب خبراء التغذية، يمكن لنظام غذائي غني بالألياف أن يقي من سرطان القولون، بل ويعالجه مع ذلك، يجب أن تأتي هذه الألياف من الحبوب، إذ لا تُحسّن الفواكه والخضراوات معدلات الشفاء.
أثبت باحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف الغذائية يمكن أن يقي من سرطان القولون والمستقيم ، بل ويعالجه، وقد ثبت منذ زمن طويل أن تناول كميات كبيرة من الألياف، الموجودة في البقوليات والخضراوات والفواكه، يقلل من خطر الإصابة بهذا المرض.
والآن، اكتشف العلماء أن الألياف تزيد من معدلات البقاء على قيد الحياة لدى الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم ، حتى لو كان هؤلاء الأشخاص يستهلكون كميات قليلة جدًا من الألياف سابقًا.
وبشكل عام، فإن كل 5 غرامات إضافية من الألياف الغذائية في النظام الغذائي تقلل من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والوفاة بسببه بنسبة 22% أما بين المصابين بالمرض بالفعل، فإن كل 5 غرامات إضافية من الألياف الغذائية تقلل من احتمالية الوفاة بسببه بنسبة 18%.
ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن ليس كل أنواع الألياف تُحدث هذا التأثير العلاجي فالحبوب لها تأثير مفيد على صحة مرضى سرطان القولون والمستقيم، بينما لا يكون للخضراوات والفواكه أي تأثير يُذكر ويُعد سرطان القولون من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال والنساء.
إذا تم تشخيص هذه الأورام في المرحلتين الثالثة أو الرابعة، فإن 11% فقط من المرضى يُتوقع أن يعيشوا لأكثر من خمس سنوات بعد التشخيص.
ولا يكفي اتباع نظام غذائي غني بالألياف وحده للوقاية من السرطان، كما أكد باحثون من جامعة ميشيغان، والذين لم يشاركوا في هذه الدراسة فعلى الرغم من أن الألياف قد يكون لها تأثير إيجابي على عملية التمثيل الغذائي، وبالتالي الوقاية من السرطان، إلا أن نمط الحياة يلعب دورًا رئيسيًا وتشمل أهم عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون، التاريخ العائلي، وعدد الزوائد اللحمية في القولون، وأمراض مثل التهاب القولون التقرحي، والتدخين، والسمنة، والعزوف عن إجراء الفحوصات الطبية الوقائية.
0 تعليق