شهدت منطقة مساكن المرور بمدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية واقعة مأساوية، بعدما تحولت خلافات على العمل والرزق بين أصحاب أكشاك ومحال لتصوير الأوراق بالقرب من قسم المرور إلى مشاجرة دامية، أسفرت عن مصرع شاب وإصابة زوجته.
البداية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالشرقية بلاغًا بوقوع مشاجرة عنيفة بدائرة مركز منيا القمح ووجود شاب مصاب بطعنة نافذة لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة، مع إصابة زوجته، وذلك بالقرب من منطقة أكشاك تصوير الأوراق المجاورة لقسم المرور.
على الفور، انتقلت قوة من ضباط المباحث إلى موقع البلاغ، وبالفحص تبين أن المشاجرة نشبت بين عدد من القائمين على أكشاك ومحال تصوير المستندات، بسبب خلافات متكررة على جذب الزبائن، حيث اعتاد كل طرف اتهام الآخر بالاستحواذ على العملاء القادمين لاستخراج التراخيص والأوراق الرسمية من المرور.
وكشفت التحريات الأولية أن الخلاف تجدد في يوم الواقعة، بعد نشوب مشادة كلامية حادة بين سيدة مسنة تمتلك كشكًا لتصوير الأوراق، وزوجة المجني عليه التي تعمل أو تتواجد بأحد الأكشاك المجاورة، بسبب قيام بعض الزبائن بالانتقال من مكان لآخر، ما أدى إلى تصاعد التوتر بين الطرفين.
وأضافت التحريات أن المشادة تطورت إلى مشاجرة بالأيدي، حيث تعرضت زوجة المجني عليه للاعتداء، ما أسفر عن إصابتها بجروح، وأثناء ذلك تدخل زوجها، الشاب «م. ص»، في محاولة لفض النزاع والدفاع عن زوجته، إلا أن السيدة استلت سلاحًا أبيض «سكين» كانت بحوزتها، ووجهت له طعنة نافذة في موضع قاتل، سقط على إثرها أرضًا وسط تجمع الأهالي.
تم نقل المصاب على الفور إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته، فيما جرى نقل زوجته لتلقي الإسعافات اللازمة، وخرجت من المستشفى في نفس اليوم بعد تحسن حالتها الصحية، بحسب ما أكدته المصادر الطبية.
وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، وتم فرض كردون أمني للسيطرة على الموقف ومنع تجدد الاشتباكات، كما تم ضبط السيدة المتهمة بارتكاب الواقعة، والتحفظ على السلاح الأبيض المستخدم.
كما أسفرت جهود المباحث عن ضبط نجلي السيدة المتهمة وابنتها، لاتهامهم بالمشاركة في المشاجرة، وتم نقل جثمان المجني عليه إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس السيدة المتهمة ونجليها وابنتها على ذمة القضية، مع مراعاة التجديد لهم في المواعيد القانونية.
وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان لبيان السبب الدقيق للوفاة، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة، والاستماع لأقوال شهود العيان والعاملين بالأكشاك المجاورة، في ظل تأكيدات أمنية بأن الخلافات على العمل كانت الشرارة التي أشعلت المشاجرة، وانتهت بهذه النهاية المأساوية.

















0 تعليق