أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن إطلاق فئة جديدة من تذاكر كأس العالم 2026 بأسعار أقل، في خطوة تهدف إلى تخفيف حدة الانتقادات التي وُجهت إليه خلال الفترة الماضية بسبب ارتفاع أسعار التذاكر الخاصة بالبطولة المقررة إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وأكد «فيفا»، في بيان رسمي، أن الفئة الجديدة تحمل مسمى «دخول الجماهير»، وحدد سعرها عند 60 دولارًا أميركيًا للتذكرة الواحدة، على أن تكون متاحة لجميع مباريات البطولة البالغ عددها 104 مباريات، بما في ذلك المباراة النهائية.

وأوضح الاتحاد الدولي أن القرار يأتي ضمن استراتيجية أوسع تستهدف تعزيز الحضور الجماهيري في المدرجات، خاصة من جانب مشجعي المنتخبات الوطنية المشاركة، في ظل اتساع رقعة البطولة وزيادة عدد المباريات والمنتخبات لأول مرة في تاريخ كأس العالم.

وأشار البيان إلى أن هذه المبادرة صُممت خصيصًا لدعم الجماهير المسافرة من مختلف دول العالم، وتشجيعها على متابعة منتخباتها الوطنية طوال منافسات البطولة، وعدم الاكتفاء بحضور مباريات محدودة بسبب التكاليف المرتفعة.

وكشف «فيفا» أن تذاكر فئة الـ60 دولارًا ستكون مخصصة حصريًا لمشجعي المنتخبات التي ستتأهل رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026، حيث تمثل هذه الفئة نسبة 10 في المئة من إجمالي حصة التذاكر الممنوحة لكل اتحاد وطني مشارك في البطولة.

وتأتي هذه الخطوة في توقيت حساس، بعدما واجه الاتحاد الدولي موجة انتقادات واسعة من جماهير كرة القدم حول العالم، اعتبرت أن أسعار التذاكر المعلنة سابقًا لا تتناسب مع القدرة الشرائية لشريحة كبيرة من المشجعين، خصوصًا في ظل ارتفاع تكاليف السفر والإقامة داخل دول الاستضافة الثلاث.

 طرح فئة «دخول الجماهير» قد يسهم في تحقيق قدر من التوازن بين العائدات التجارية الضخمة التي يسعى «فيفا» لتحقيقها من البطولة، وبين الحفاظ على الطابع الشعبي لكأس العالم، الذي يُعد الحدث الرياضي الأبرز والأكثر جماهيرية على مستوى العالم.

ومن المنتظر أن تشهد نسخة 2026 من كأس العالم إقبالًا غير مسبوق، كونها تُقام للمرة الأولى بمشاركة 48 منتخبًا، وهو ما أدى إلى زيادة عدد المباريات إلى 104 مواجهات موزعة على عدة مدن في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

ويأمل «فيفا» أن تساهم الفئة السعرية الجديدة في امتلاء المدرجات خلال مختلف مراحل البطولة، وليس فقط في الأدوار المتقدمة، بما يعزز الأجواء الجماهيرية ويمنح البطولة زخمًا خاصًا يتناسب مع حجم الحدث وتاريخه.

واختتم الاتحاد الدولي بيانه بالتأكيد على التزامه بتوفير تجربة جماهيرية شاملة ومتنوعة، تتيح لعشاق كرة القدم من مختلف الفئات متابعة الحدث العالمي الأكبر عن قرب، مع مراعاة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للجماهير القادمة من مختلف أنحاء العالم.