٤ مراحل لـ«شروق الشمس» وإسرائيل ترهن موافقتها بنزع سلاح حماس

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بـ١١٢مليار دولار ترامب يحول قطاع غزة لريفييرا الشرق الأوسط

على أنقاض أكثر من 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض ومئات الآلاف المشردين فى خيام بالية تواجه حرب الإبادة الجماعية نارا وبردا يأتى الرئيس الأمريكى مقاول البيت الأبيض ليحقق حلمه بمشروع سياحى فاخر لا ناقة ولا جمل لأصحاب الأرض الأصليين. الشعب الفلسطيني.

وجهة استعمارية جديدة لنهب ثروات غزة وعلى رأسها غاز حقل مارين وبترول المحافظة الوسطى بينما شرد الشعب الفلسطينى ليتحول فيما بعد برخصة مرور على أرضه.

كشفت أمس صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن تفاصيل خطة واسعة لإعادة إعمار قطاع غزة، أعدها مستشارون فى إدارة الرئيس دونالد ترامب، بهدف تحويل القطاع إلى منطقة ذات بنى تحتية حديثة، ومشاريع سياحية كبرى، وشبكات نقل وتكنولوجيا متقدمة.

ويشارك فى إعداد الخطة، مستشارا ترامب، جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، وهما من وضعا تصورا أوليا خلال الأسابيع الأخيرة، وقُدم عرض من 32 شريحة، تضمن صورا لمدن ساحلية حديثة وجداول مالية لتكاليف ومراحل تنفيذ المشروع.

وعمل كوشنر وويتكوف خلال الأسابيع الستة الماضية على صياغة مقترح أولى أطلق عليه اسم مشروع شروق الشمس Project Sunrise، يهدف إلى إعادة هيكلة قطاع غزة بالكامل وتحويله على مراحل إلى منطقة حديثة ذات طابع استثمارى وسياحي.

وكشف ويتكوف عن اجتماع رباعى عقد فى ميامى، ضم ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا.

وقال ويتكوف فى بيان إن الأطراف ناقشت «تدابير التكامل الإقليمي» ودعمت إنشاء «مجلس السلام» كإدارة انتقالية لإدارة شئون القطاع.

وأضاف البيان أن المرحلة الأولى من الاتفاق بدأت تؤتى ثمارها من خلال زيادة المساعدات الإنسانية والانسحاب الجزئى للقوات وتقليص حدة القتال.

يأتى ذلك فى سياق تعهد ترامب بإعادة إعمار غزة عقب رعايته لوقف إطلاق النار بين حركة حماس إسرائيل بعد الحرب التى اندلعت فى أكتوبر، إذ سبق له أن طرح فكرة تحويل القطاع إلى ما أسماه ريفييرا الشرق الأوسط.

وأبرزت الخطة هدف الخطة وهو «نقل أهالى غزة من واقع الدمار والبؤس إلى مستوى معيشة مزدهر»، ينقل السكان من الخيام إلى «الأبراج السكنية الراقية».

وتبلغ التكلفة التقديرية للخطة ما يقارب 112 مليار دولار خلال السنوات العشر الأولى، فيما تلتزم الولايات المتحدة بتمويل نحو خُمس التكلفة، على أن يأتى باقى التمويل من دول غنية فى المنطقة، وفق الصحيفة.

وتبحث الخطة بدء القطاع تمويل جزء من مشاريعه بنفسه خلال العقد الثانى، بفضل نمو السياحة والصناعات المحلية. ويتوقع أن يؤدى تطوير الشريط الساحلى وتحويل نسبة كبيرة منه إلى مشاريع سياحية إلى تحقيق أرباح مرتفعة على المدى الطويل تتجاوز خمسين مليار دولار، وفق الصحيفة.

وتسير الخطة وفق 4 مراحل، تبدأ بإزالة الأنقاض والذخائر غير المنفجرة، وتوفير مساكن ومرافق طبية مؤقتة. وبعد ذلك يبدأ بناء المساكن الدائمة والبنى التحتية، وشبكات كهرباء متطورة تعتمد على نظم ذكية، إضافة إلى المدارس والمستشفيات والطرق والمراكز الدينية والثقافية.

غير أن الخطة تناقش بدء التنفيذ من جنوب القطاع، وتحديدا فى رفح وخان يونس، ثم ينتقل إلى وسط القطاع، بينما يُعاد إعمار مدينة غزة فى المرحلة الأخيرة.

وتشير الخطة إلى تصور لتحويل رفح إلى مقر للحكم المحلى، مع بناء مائة ألف وحدة سكنية لإسكان أكثر من نصف مليون شخص، وإنشاء 200 مدرسة، و75 مرفقا صحيا، و180 مسجدا ومركزا ثقافيا.

وتشترط الخطة وإنجاحها بتجريد حركة حماس من السلاح، وإزالة الأنفاق، وهو ما يشكك مسئولون وخبراء فى إمكانية تحقيقه. ونقلت الصحيفة عن أحد الباحثين قوله إن شيئا لن يتحقق لأن الحركة لن تتخلى عن سلاحها، وبالتالى لن يتحقق الإعمار.

وأعرب مسئولون أمريكيون، قلقهم من عدم قدرة الإدارة الأمريكية على إقناع الدول الغنية بتمويل المشروع فى ظل احتمال تجدد القتال، وعدم وجود ضمانات بعدم اندلاع حرب جديدة خلال سنوات قليلة.

وزعمت الصحيفة أنه من الممكن بدء تنفيذ المرحلة الأولى خلال نحو شهرين، إذا توفرت الظروف الأمنية اللازمة. كما جاء فى بيان صادر عن البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية ستواصل العمل مع شركائها للمحافظة على وقف إطلاق النار وتمهيد الطريق نحو قطاع آمن ومزدهر.

وقال مسئولون إسرائيليون لصحيفة «هآرتس» بأن اتخاذ تل أبيب قرارات حاسمة بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مرهون باجتماع مرتقب بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى فلوريدا نهاية الشهر الجارى.

واوضحت المصادر أن التوجه الإسرائيلى للمرحلة المقبلة يعتمد بشكل أساسى على موقف إدارة ترامب من قضايا شائكة، أبرزها كيفية الربط بين انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلى ونزع سلاح حركة حماس، فضلا عن ضمان تدمير ما تبقى من شبكة الأنفاق.

وأضافت المصادر أن ترامب من المتوقع أن يعرض خلال الاجتماع نهج إدارته فى دفع الخطة وآلية اتخاذ القرار.

وعلى الرغم من التفاؤل الاقتصادى، لا تزال الضمانات الأمنية تشكل العقبة الرئيسية. وفى تصريحات تعكس موقف واشنطن، قال وزير الخارجية ماركو روبيو: «لن يقتنع أحد باستثمار الأموال إذا اعتقدوا أن حربا أخرى ستندلع فى غضون عامين أو ثلاثة».

ومن جانبه، أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى مناقشات مغلقة الأسبوع الماضى أن الاحتلال الإسرائيلى مستعد لتوسيع عملياته العسكرية لاستكمال تجريد القطاع من السلاح إذا لم تحقق الجهود الدولية أهدافها.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق